ثورة إصلاحية وحازمة تم تنفيذها منذ تاريخ بيعة الشعب السعودي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ملكا للمملكة العربية السعودية.

منذ ذلك التاريخ، وخلال هذه الفترة، حدثت تغيرات كبيرة وتاريخية في عهد الملك سلمان، حفظه الله ورعاه.

اعتمد وأقرّ رؤية المملكة 2030 التي شكلت خريطة طريق للوزارات والمسؤولين والمخططين والمواطنين، للمشاركة في صناعة المستقبل الذي يليق بمكانة المملكة في العالم. حارب الفساد بحزم، وذلك خلال حادثة فندق الريتز كارلتون الشهيرة التي أصبحت بعبعا أقضّ مضاجع الفاسدين، وأصبح الفاسدون الذين لم تكشف أوراقهم بعد مرتدعين، يخشون على أنفسهم المحاسبة والتحقيق والمحاكمة والعقوبات، مهما كبرت مناصبهم وسلطتهم. منح المرأة كثيرا من حقوقها التي كانت محل جدل كبير خلال السنوات الماضية، مثل: قيادة السيارة، وإلغاء طلب المستشفيات الحصول على موافقة ولي أمرها لتطبيق بعض إجراءات الرعاية الصحية والعمليات الجراحية، ومنحها حق استخراج الجواز والسفر وفقا لترتيبات معينة، وأمر بفتح السينما، وحوّل أرامكو السعودية إلى شركة مساهمة دولية في اكتتاب يعد الأكبر في تاريخ سوق الأسهم العالمية. قلل من الاعتماد على مصدر الدخل الوحيد النفط، وبذل كثيرا لتنويع مصادر الدخل التي زادت بشكل ملحوظ وكبير في عهده.

وكان حازما مع الدول والجماعات التي تعادي وطننا وتحاول الإضرار به. قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران المتمادية وطرد سفيرها. دعم الشرعية اليمنية ضد جماعة الحوثي الانقلابية.

وفي هذا العهد تم دعم السياحة في السعودية، واستغلال المكنوز التاريخي والتراثي والتنوع الطبيعي والثقافي لها، إذ تعدّ أرضها محل جذب سياحي، وحيث يقصد الملايين المسجد الحرام والمسجد النبوي لأداء فريضة الحج والعمرة، وقد جاءت المملكة أولى الوجهات العربية تفضيلا من السياح المسلمين، والرابعة عالميا ضمن قائمة الوجهات الـ10 الأولى الأكثر زيارة من السياح المسلمين، من بين 130 بلدا، حسب تقرير المؤشر العالمي للسياحة الإسلامية لسنة 2019.

في سبتمبر من هذا العام، تتيح السعودية -وللمرة الأولى- في تاريخها، تأشيرة سياحية تسمح للراغبين من دول العالم بالقدوم إليها على مدار العام، وفق تنظيمات جديدة تضمنت إمكان الحصول على التأشيرة إلكترونيا، أو عند الوصول إلى أحد منافذ الدخول، كما لا تشترط إلزامية وجود المرافق للمرأة، أو ضرورة لبسها العباءة، مع وجوب التقيد بالنظام والذوق العام.

في عهد الملك سلمان، وفي ذكرى البيعة الخامسة، نستطيع أن نقول إننا نعيش عهدا جديدا طالما حلمنا به، وما زالت الإصلاحات قادمة ومتسارعة وسنرى قريبا وفي الرياض، أن المملكة تستضيف قمة G20، كأحد أهم أعضاء هذه المجموعة التي تمثل الثقل الاقتصادي العالمي.