رفع المدير العام لفرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة نجران، صالح محمد آل مريح، التهنئة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بمناسبة ذكرى البيعة الخامسة لتوليه مقاليد الحكم في هذه البلاد المباركة. وقال آل مريح، إن المملكة العربية السعودية شهدت قفزات كبيرة في شتى مجالات الحياة، وأصبح المواطن شاهدا على ما تحقق من منجزات عملاقة في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز، وحكومتنا الرشيدة في ظل تحقيق الرؤية الوطنية التي تم إطلاقها.

تنمية سياحية

قال آل مريح، التنمية السياحية حظيت بنصيب وافر من مشاريع الخير والعطاء، التي تتماشي مع ما تتطلع إليه القيادة الحكيمة، الأمر الذي انعكس إيجابا على القطاع السياحي والتراث الوطني والحضاري لهذا الوطن الغالي.

وتشهد منطقة نجران تطورا كبيرا في مجال التنمية السياحية، وذلك بدعم من القيادة الرشيدة وبتوجيهات سديدة من أمير المنطقة، رئيس مجلس التنمية السياحية الأمير جلوي بن عبدالعزيز، ونائبه الأمير تركي بن هذلول، سائلا الله -عز وجلّ- أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان والرخاء والاستقرار، وأن ينصر ويحفظ جنودنا البواسل المرابطين على حدود الوطن.

قصر الإمارة

أوضح آل مريح، أن ما يلفت الانتباه في نجران، هو القصر الكبير الذي يتربع في الوسط التاريخي للمدينة، وهو قصر «الإمارة» الذي يعدّ من الآثار المهمة في نجران، ومَعلَم فريد من حيث روعة البناء والهندسة في التخطيط، إذ ربط عراقة الماضي بأصالة الحاضر، ويتكون القصر من 64 غرفة، ويقع في مدينة أبا السعود على مساحة تقدر بحوالي 625 مترا مربعا، وقد بدأ العمل في إنشائه مطلع عام 1363 وأعيد ترميمه 3 مرات، وهُيّئ القصر ليكون مقرا للإمارة في عهد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- والمحكمة الشرعية والشرطة واللاسلكي وسكن للأمير والوكيل والأخوياء والموظفين والمكاتب الإدارية والسجن.

وقام بتخطيطه والإشراف على تنفيذه الأمير تركي الماضي، أحد أمراء المنطقة في وقت التأسيس، ويعدّ هذا القصر قلعة متكاملة، محاطٌ بسور مرتفع تحرسه 4 أبراج دائرية الشكل، في كل زاوية برج أضاف لمسة جمالية على البناء، ويوجد في فناء القصر من الداخل بئر للتزود بالماء، وهي بئر قديمة جدا يدل تاريخها إلى ما قبل الإسلام، ويدل على ذلك أن الجزء السفلي منها مبني باللبن الأحمر الأبيض المحروق، كما كانت الآبار تحفر قبل الإسلام.

قلعة الأخدود

تعريجا على القلاع الشهيرة، إن لم تكن الأشهر على الإطلاق، في شبه الجزيرة العربية هي قلعة «الأخدود»، وأشار آل مريح إلى أن تاريخها يعود إلى الفترة الممتدة من 500 قبل الميلاد إلى منتصف الألف الأول الميلادي، وهي فترة الاستيطان الرئيسية للموقع. وقلعة الأخدود عبارة عن مدينة متكاملة مستطيلة الشكل، يحيط بها سور يمثل نظام تحصين كان معمولا به في مدن جنوب الجزيرة العربية، والذي يحوي نتوءات وتجاويف عشوائية وغير منتظمة بمساحات متفاوتة، ويتميز هذا النظام بأن المباني الواقعة على السور تندمج في السور لتشكل جدرانها الخارجية جزءا من المحيط الدفاعي الخارجي للسور، على أن هذه المباني في الغالب تكون جدرانها أعرض.

الاهتمام بالآثار

كما توجد في المنطقة آثار حما، وهي من أبرز مواقع الرسوم الصخرية بالمملكة، والكتابات المتنوعة بالخط المسند والثمودي والكوفي، وهي تقع شمال نجران بحوالي 130 كلم، ومن أهم مواقعها: آبار حمى، ونقش حمى، وصيدح، وعان جمل، والمواقيع، وشسعا، وعان الهلكان، وغيرها، إذ اهتمت الدولة -رعاها الله- بآثار وتراث نجران، وتم تسوير أكثر من 40 موقعا، وتم تسوير موقع الأخدود وعمل تهيئة للموقع وإجراء أعمال تنقيب، كما تم إنشاء أكبر متحف إقليمي بالمملكة، وينتظر افتتاحه حال الانتهاء من العروض المتحفية وبه 7 قاعات ومطعم ومقهى ومكتبة، وكل الخدمات والمواقف، ويطل على موقع الأخدود الأثري.

نجران

في

سطور

تقع جنوب غرب المملكة

المساحة 360000 كم2

عدد سكانها 595705 نسمة حسب إحصاءات 2018

عاصمتها مدينة نجران

تشتهر بالزراعة خاصة النخيل

بها سد وادي نجران الذي يعد من أكبر السدود المقامة

في السعودية، إذ تصل طاقته التخزينية إلى حوالي 85 مليون مترا مكعبا

أشهر آثارها المنطقة الأخدودية، وكثير من المواقع التاريخية

والأثرية والنقوش المتنوعة