شاهدت مقتطفات من حلقة برنامج «بالمختصر» عن «كاوست» بمناسبة مرور 10 سنوات على إنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية.

ولفت انتباهي عدة أمور، منها ما كشفه نائب الرئيس أن إدارة الجامعة قررت الانطواء عن الإعلام بعد الحملة الشرسة المعروفة على «كاوست» من المتطرفين قبل سنوات، وذلك بعد مزايدات المتأسلمين المتناقضين على سلوكيات الاختلاط والانفتاح الذي مارسته الجامعة، في حين أن أولئك المؤدلجين الحزبيين أنفسهم كانوا يدافعون عن ممارسات الجماعات الإرهابية، وعلى رأسها الجماعة الأم «تنظيم الإخوان العالمي»، وتسويقهم لتركيا مع ما فيها من منكرات كبيرة، ونصرتهم لدويلة شرق سلوى مع ما فيها من موبقات كثيرة وتخفيضات على أم الكبائر.

وببركة عهد الحزم الحكيم الذي روّض المزايدين، وعسف المرتزقة وجعلهم بين صامت في الداخل وهارب في الخارج، فقد انطلقت «السعودية العظمى» نحو مزيد من المجد خلال خمس سنوات من العزم، ونصفها من الرؤية نحو 2030.

وهذا درس لفائدة «الحزم» الذي كنا نطالب به منذ «غزوات كاوست» وأخواتها الاحتسابية السرورية والإخوانية، وهو الذي نعيشه اليوم من انفتاح وجودة الحياة.

وفي الوقت نفسه نستنكر على «كاوست» استمرار انكفائها اليوم، وذلك لزوال المسببات، بل وأكثر منها، حيث ساد ما هو أكبر من موضوع «الاختلاط» ببركة الترفيه والسياحة والثقافة والرياضة والإعلام.

وعليه فننتظر أن تخرج «كاوست» من عزلتها، وتنطلق في عالم «السعودية الجديدة» المتسامحة.