حدد العلماء "دائرتين" في الدماغ يتم تنشيطهما في الأشخاص الذين لديهم أفكار انتحارية، ما يثير الآمال في اكتشاف هؤلاء المعرضين لخطر كبير بإزهاق أرواحهم. وتنطوي الشبكة الأولى على مناطق الدماغ الأمامية المعروفة باسم القشرة الأمام جبهية وقشرة الفص الجبهي البطني، والتي تساعد على تنظيم العاطفة، وقد تؤدي التعديلات في هذه الشبكة إلى أفكار سلبية مفرطة. أما الشبكة الثانية، فهي القشرة الأمامية الجبهية الظهرية ونظام التلفيف الأمامي السفلي، وهي المسؤولة عن صنع القرار والتحكم في السلوك، وقد تؤثر التعديلات في هذه الشبكة على محاولة الانتحار. ويمكن أن تؤدي التغييرات في كلتا الشبكتين إلى دفع الناس نحو التفكير سلبا وشلّ الأفكار الإيجابية، ما يجعل الشخص أكثر عرضة للانتحار. وقالت البروفيسورة هيلاري بلومبرغ، من كلية الطب بجامعة ييل بالولايات المتحدة: "توفر الدراسة دليلا لدعم مستقبل يبعث على الأمل، حيث سنجد طرقا جديدة ومحسنة للحد من خطر الانتحار". وقالت المؤلفة المشاركة في الدراسة، الدكتورة ليان شيمال، من جامعة ملبورن في أستراليا: "إذا استطعنا إيجاد طريقة لتحديد هؤلاء الشباب الأكثر عرضة للخطر، فستكون لدينا فرصة للتدخل ومساعدتهم".