دعا رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، أمس، المواطنين إلى المشاركة الواسعة والحرة والنزيهة في الاستحقاق الرئاسي.

وبين في تصريح، إن «الخيرين من أبناء الوطن يسارعون الخطى نحو المساهمة في توفير الظروف الملائمة التي تكفل إنجاح الاستحقاق الانتخابي الرئاسي القادم»، مشددا على أن العدالة وأجهزة الدولة ستكونان بالمرصاد لمن وصفهم بـ«العصابة»، قائلا: «أحذر مجددا العصابة وأذنابها من مغبة المساس بهذا المسار الدستوري أو عرقلته من خلال التشويش على الانتخابات أو محاولة منع المواطنين من ممارسة حقهم الدستوري».

بناء دولة الحق

وقال في كلمة له خلال زيارة للناحية العسكرية الثانية بوهران «إذا كان نوفمبر 1954 تاريخ اندلاع الثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي قد بشر بتحرير البلاد من الاستعمار البغيض، فإن ديسمبر 2019 سيكون له شرف استكمال بناء دولة الحق والقانون».

كما أضاف «سيعرف الشعب الجزائري كيف يرد على هؤلاء المتربصين به والمتآمرين على وطنه، من خلال إقباله يوم 12 ديسمبر القادم على صناديق الاقتراع لاختيار رئيس الجمهورية، ليكون الرد بليغا وحضاريا».

مخابر التآمر

وتابع «إن هذا الشعب الأصيل الذي يعي جيدا خطورة الدسائس التي تحاك في مخابر التآمر في الخارج وأساليب الخيانة والعمالة في الداخل، من خلال استنجاد العصابة بأطراف خارجية، سيرد في الوقت المناسب، على كافة محاولات التدخل في شؤونه الداخلية».

وكان البرلمان الأوروبي أثار غضب الجزائر مؤخرا من خلال قرار غير ملزم «يندد بشدة» بـ«اعتقالات تعسفية» مؤخرا لمحتجين في الجزائر، ويطالب بـ«عملية سياسية سلمية ومنفتحة» للخروج من الأزمة.