هذا الكيان العظيم الذي وحده المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- تحت راية التوحيد من حزم الجلاميد شمالا إلى مركز كحلا بآل تليد جنوبا على الحد الجنوبي في منطقة عسير، وأرسى دعائم الوحدة والتطور في كل جزء من هذا الوطن، ولا زالت الدولة تبذل وبسخاء للتنمية في كل شبر من الوطن، وبمتابعة وإشراف من أصحاب السمو الأمراء أمراء المناطق. ففي منطقة عسير، أثبت أمير العز والتنمية الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود مقولة «لا عسير في عسير»، وأن كل عسير سيصبح يسيرا، وأن الطموح سيكون للأفضل وستتواصل الإنجازات بما يتوافق مع الرؤية المباركة للمملكة 2030 في كل جوانب الحياة من خلال فكر سموه الإداري الفريد، فالفكر الإداري لا يُطوَر إلا بفكر إداري يصنع الفرق. إن التنظيم والإصرار في إدارته أديا إلى تسارع التنمية وحل عقدة تعثر المشاريع في المنطقة، حيث يبحث في المشكلة ثم يقدم الحلول المناسبة فبدأت حلحلة عُقد تعثر تنفيذ المشاريع الحيوية. هذا الفكر الإداري الجديد ليس غريبا على حفيد مؤسس هذا الكيان العظيم «المملكة العربية السعودية»، فقد جعل إمارته الغالية عسير واحة للعمل والتنمية، فجاب كل مدنها وقراها متلمسا احتياجاتها، وحل مشاكلها ومنها مراكز وقرى الربوعة وكحلا بآل تليد على الشريط الحدودي ومراكز وأودية تهامة قحطان التي هي محل اهتمام القيادة، ما أنهى وينهي معاناة المواطنين أينما كانوا. نهج أمير عسير آلية الإدارة والمتابعة الدائمة في تبني أي مشروع، وإيجاد الحلول لكل مشروع متعثر، ففي أشهر قليلة يتم الاحتفال بالإنجازات، ويعد طريق العز من خشم عنقار إلى مركز وادي كحلا بآل تليد الجميل أنموذجا واحدا من اهتماماته، ففي أشهر قليلة أصبح ما كان حلما للمواطنين هنا واقعا وملموسا. وعلى الرغم من ترامي مساحة المنطقة وتنوع تضاريسها بين الجبل والسهل والوادي إلا أن الأمير تركي بن طلال يعطي القرار ولا ينساه فبعد فترة قصيرة يعود لمتابعته. فلله دره من أمير، عرفَ كيف يستغني عن ثقافة التقارير الإدارية ليكتبها بعينه ويتلمسها بنفسه، وخير شاهد على ذلك استمرار زياراته التفقدية لعموم منطقة عسير. وكما هو معلوم لا توجد وصفة سحرية لتنفيذ المشاريع، وحل المشكلات الاجتماعية التي تنتج عن مشاريع الطرق، ولعل الأمير وكعادته تلمس احتياجات المواطنين في كل جزء من إمارته، يتبني استكمال الطريق المزدوج الذي يربط محافظة ظهران مرورا بمراكز الربوعة وكحلا ووادي الحيا بعسير وصولا إلى منطقة جازان - كما رسم له من المقام السامي -، حيث إن هذا الطريق يعد مشروع ربط موازٍ للشريط الحدودي للمملكة من جازان حتى أقصى الشرق الخرخير مرورا بالقرى الحدودية بمنطقة عسير. من إيجابيات تنفيذ هذا الطريق المحوري الحيوي أنه سيخدم أهالي المراكز والقرى القريبة من الحد الجنوبي التابعة لمنطقة عسير، خصوصا محافظة ظهران الجنوب ومراكز الغايل والربوعة ووادي كحلا بآل تليد والمسنى ووادي الحيا، وسيساهم في خدمة الأمن الوطني بشتى أنواعه، وسيدعم الحركة المرورية وتنمية القرى والمراكز والهجر والتجمعات السكانية التي يمر عليها التي لا زالت تحتاج الكثير من التنمية، حيث سيساهم في انتعاش التنمية للمواقع النائية المأهولة بالسكان في قرى الشريط الحدودي وتنمية الخدمات بها وجعلها جاذبة للتجمعات السكانية.