(1)

الجهل – على بشاعته – أول دوافع العلم.

إن اعترف الجاهل بجهله فقد تعلّم، إذ إن أول حلول المشكلة الاعتراف بوجودها!

بينما الذي لا يدري ولا يدري أنه لا يدري، فذاك خطر قائم، وإشكال دائم، فاجتنبوه يا أولي الألباب.

(2)

ويسألونك عن التعصب، والتطرف، والطائفية، فقل إن الانسلاخ من الإنسانية سهل، بينما التشبث بها والموت عليها، ولها، ومنها، أمر بالغ التعقيد.

المتعصب، والمتطرف، والطائفي، في «مستنقع» تحت مرتبة الجهل.

هذا الثلاثي «المتقهل» لم يصل إلى مرتبة الجهل بعد..ولن يصل!

(3)

التعصب القبلي، والمناطقي، والرياضي، مداخل على الشباب، لتمزيقهم، وإشغالهم بالتوافه عن التعلم، والإنتاج. والتطرف الديني ظلم وظلام وضلال، فالعقلية المتطرفة فرصة لاستخدام صاحبها!

أما الطائفية؛ فأسهل المداخل، وأخبث الفرص، وأخطر الأدوات.

(4)

وسبق أن حدثت محاولات للعدو لإحداث فتنة بين الشباب كخطوة أولى وأساسية في تمزيق «الجسد» الواحد، وذلك من خلال شاعرين تبادلا الشتائم، ونالا من القبائل، في عمل خبيث متعمد.

وفي الرياضة مخاوف تترى، وترقب حذر، في ظل «تحامق» من «خونة» المايكرفون والقلم!

أما التعصب المناطقي - على الرغم من قلّته - إلا أنه خطير ويمكن استخدامه كمدخل على الشباب،

«الطائفية» نار تتسعر تحت الرماد.

تجارب كادت أن تنجح، ولكن لطف الله ثم حنكة وزارة الداخلية قتلت الفتنة في مهدها.

(5)

الشباب الواعي تزيده الأزمات وعيا، فلا يروّج مقطعا، ولا يرتوت لسفاهة، ولا ينحاز، إلا إلى وطنه، والناس، والحب..