حقّق نادي الهلال البطولة التي استصعبت عليه تحكيميا وحظا، حتى اعتقدت الأندية المنافسة له أنها حلمٌ بعيد المنال، عندما كانت تردد عباراتها المعتادة والمعروفة في كل مباراة ضد هذا النادي الكبير.

ولكن ظل الهلال -عاما بعد عام- ساعيا رغم كل الظروف والمؤامرات التي تحيط به، إلى تحقيق هذه البطولة له. وفي محاولاته الـ3 أصر الهلالييون على أن يقولوا الكأس لنا، ونحن من نستحقه، وكانت ثالثتهم ثابتة.

هذه البطولة تعدّ إنجازا وطنيا يضاف إلى الكرة السعودية، ومنجزا نفخر به لحاضرنا ومستقبلنا، ونسطّر بها ماضينا.

ومن جهة أخرى، وما قبل مباراة الإياب، اختلف الشارع السعودي الرياضي على تشجيع الهلال ودعمه، وأن تحقيقه البطولة لا يعدّ إضافة إلى الكرة السعودية، وأنه إنجاز يخص النادي فقط. هم يعلمون أنهم خلاف كلامهم، ولكن كرههم للهلال هو من جعلهم يخالفون الصدق.

يجب علينا أن نفاخر بهذا النادي، ونفخر برجالاته الذين قدموا لكرتنا السعودية التطور الملحوظ.

فالهلال يمتلك اليوم لاعبين محليين على أعلى المستويات، وهذا ما شاهدناه عبر مباراة منتخبنا الأخيرة مع أوزبكستان. الهلال حقاً يلعب كرة حقيقة يستمتع بها من يشاهده. نبارك لوطننا وللهلاليين وللكرة السعودية هذا الإنجاز العظيم، وأمنياتنا وفرحتنا تكتمل في قادم الأيام بتأهل منتخبنا لكأس العالم.