كشف متحدثون في وقائع جلسات مؤتمر الأحساء عاصمة للسياحة العربية 2019، أنّ نشاط تقديم الطعام والشراب يستأثر على %73 من جملة المنشآت السياحية في المملكة، والإقامة %13، بينما تنخفض الأنشطة الأخرى إلى نسب متدنية جدا، وتستحوذ المنشآت متناهية الصغر على 83 % من حجم المنشآت السياحية، والصغيرة على %16، بينما الكبيرة والمتوسطة نحو 2 % فقط.

انخفاض مشاركة المواطنين

أكد المتحدثون أن 54 % من المشتغلين في المنشآت السياحية يعملون في قطاع الطعام والشراب، و21 % في الإقامة والسكن، ويتوزع 25 % على جميع الأنشطة الأخرى في المنشآت السياحية، مؤكدين انخفاض مشاركة المواطنين في جميع الأنشطة السياحية إلى نحو أقل من %25، من جملة المشتغلين في المنشآت السياحية بالمملكة.

7 تحديات

حصر المتحدثون نحو 7 تحديات تواجه القطاع السياحي في المملكة، هي: ضعف الوعي السياحي، وغياب المعلومة السياحية، وضعف عرض المنتجات والموارد السياحية، وعدم اكتمال البنية التحتية والتجهيزات الأساسية في كثير من المناطق، وانحسار الحرف التقليدية وعوائق تمويل المشاريع السياحية وعوائد الاستثمار فيها، وموسمية التسوق السياحي، ومعوقات سوق العمل، لافتين إلى أن المملكة تحتل مركزا متوسطا في مؤشر التنافسية العالمية للسياحة.

التطور الجيولوجي

أبان المتحدثون أن الأفكار العلمية الجديدة عن التطور الجيولوجي والجيومورفولوجي للتلال والكهوف، خاصة تلك التي تنتشر في جبل القارة، والتي يزيد عددها على 20 كهفا، وبعضها غير معروف، تشير إلى أن الجيواركيولوجي لكهوف جبل القارة وأقسامه، تسببت في انفصال كهف كجبل المشقر وكهف أبو حصيص وكهف الدالوة والقلاع التي كانت تقع جواره، والتي تعرضت للتهديم والردم، موضحين أن من بين الأخطار الطبيعية التي قد تتعرض لها المنشآت السياحية التي تم إنشاؤها أسفل حواف جبل القارة الذي تتحرك مواده وتنهار كتله، سواء داخل الكهوف أو على حوافه، وتمثل خطورة شديدة على تلك المنشآت التي تم إنشاؤها دون الرجوع إلى الدراسات الجيومورفولوجية التي توضح هذه الأخطار، ملمحين إلى الأثر السلبي العكسي الذي تمثله السياحة غير المخططة وغير المؤمنة، على تغير مورفولوجية القارة وكهوفها، ودعوا إلى تحويل جبل القارة وكهوفه إلى محمية طبيعية، إذا إنه يمثل قيمة جيولوجية جغرافية جيواركيولوجية مهمة، وبها ظاهرات نادرا ما توجد بالمملكة. وشددوا على تقييم جيومورفولوجية للمقومات السياحة في بحيرة الأصفر التي تكونت كبحيرة صرف زراعي، وتناولوا الأثر السلبي لاستخدام حاجز الرمال كمتنزه، وهو أكبر مشروع لتثبيت الكثبان في العالم، وهذا حاجز تم إنشاؤه بهدف وقف زحف الرمال على قرى الأحساء، دون وضع ضوابط وقوانين وغرامات مشددة، إذ إن أطراف الحاجز قد تدهورت وقطعت أشجاره، وسُمح باستخدام السيارات وإقامة مسابقات سيارات تعمل على تفكك التربة وزيادة تخريب المشروع.

7 تحديات تواجه القطاع السياحي

ضعف الوعي السياحي

غياب المعلومة السياحية

ضعف عرض المنتجات والموارد السياحية

عدم اكتمال البنية التحتية والتجهيزات الأساسية في كثير من المناطق

انحسار الحرف التقليدية وعوائق تمويل المشاريع السياحية وعوائد الاستثمار فيها

موسمية التسوق السياحي

معوقات سوق العمل