وبهذا أعلنت الأمم المتحدة عن جائزة اليونيسكو لتعزيز التسامح ومناهضة العنف عام 1995، والتي استلهم إنشاؤها من المثل العليا للميثاق التأسيسي لليونيسكو الذي ينص على أن «من المُحتّم أن يقوم السلام على أساس من التضامن الفكري والمعنوي بين بني البشر»، ويتم منحها مرة كل عامين في يوم التسامح العالمي 16 نوفمبر، ولا يستحقها إلا الأشخاص والمؤسسات أو المنظمات الذين تميزوا بقيامهم بمبادرات جديرة بالتقدير، خاصة عندما تهدف إلى تعزيز التفاهم وتسوية المشكلات الدولية أو الوطنية بروح من التسامح واللاعنف!.
ومن منطلق تعريف «اليونيسكو» للتسامح: بأنه التسليم بالحقوق العالمية للإنسان وبالحريات الأساسية للغير، وهو الضامن الوحيد لبقاء المجتمعات المختلطة والمتنوعة بسلام واستقرار في كل مناطق العالم، ومن منطلق أيضا العلاقات الأخوية بين دولة الإمارات والسعودية في شتى المجالات، ومن منطلق جهود الإمارات المتميزة التي عززت قيمة التسامح على المستوى الداخلي والخارجي، سيُطلق منطاد الإمارات المتميز على مدى 15 عاما كانت حافلة بالإنجازات العالمية في مارس المقبل (2020) منطاد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، كأول منطاد يحلق ويجوب دول العالم بروح التواصل والسلام لجميع شعوب العالم، حيث أصبح شعارا ملهما لجميع قادة وشعوب دول العالم «فالرؤية الشبابية لولي العهد السعودي» والتي رسمت خارطة المملكة في وقت قصير على أهم خرائط العالم السياحية والصناعية والتجارية بكل تميز، هي مفخرة لنا جميعا، لأنها فتحت المجال لاستقبال جنسيات مختلفة للسياحة داخل السعودية، وتقبل الآخر بدون تمييز أو عنصرية! فهذه الخطوة الجريئة ستسهم بلا شك في تعزيز قيمة التسامح بين الشعوب المختلفة! وستقدم لنا تلك الرؤية العصرية مزيدا من الجهود التي ستكافح العنصرية والتطرف، وستعزز التسامح الداخلي والخارجي لنشر روح السلام العالمي والترابط الإنساني، وذلك من أجل تحويل المعاناة المشتركة إلى أمل واسع للمستقبل.