«الرؤية 2030» أمل كل مواطن سعودي نحو المجد الشامل، وخططها التنفيذية وبرامجها الزمنية دليل على الجدية في تحقيقها، وبدأنا نرى ثمارها على الأصعدة كافة. ولكن إقحامها في كل شيء لا علاقة لها به، أو لتبرير أقوال أو أفعال غير مرتبطة بها، يعني الاعتداء عليها وخلط الأوراق معها.

حتى بتنا نرى كل مسؤول يريد تبرير تقصيره أو تمرير مشاريعه عبر تعليقها تكلُّفا بالرؤية، بل ويواجه منتقديه بالاستقواء بها، وهي بريئة عن هذه التصرفات التي قد تكون عكس الرؤية.

وكما أنه لا يقبل الاستقواء بالدين بلا دليل شرعي، ولا الاستقواء بالقانون بلا مادة نظامية، فكذلك لا يقبل تعليق كل كلمة وفعل على الرؤية، دون بيان مستندها من الرؤية وخططها الحكيمة.

ولو تأملنا الواقع بتصريحات المسؤولين وتبريرات قراراتهم، لرأينا الإشارة إلى الرؤية دون بيان وجه علاقتها بها.

والأسوأ من الاستقواء بالرؤية، هو الاستعداء على من يخالف ذلك بأنه يخالف الرؤية، في حين أن الرؤية بريئة منه ومن أقواله وأفعاله.

وحتى الرؤية، هي خطوط عريضة تبينها الخطط التنفيذية، وحتى هذه الخطط تم ويتم تعديلها وفقا للأصلح، وفقا للتطبيقات، لأن الهدف هو روح الرؤية ومناط خططها نحو المصلحة العامة للوطن والمواطنين.

إن الرؤية العظيمة بحاجة إلى راصدين مخلصين وناصحين أمناء، من أجل أن تتحقق في أسرع وقت وأعلى جودة، نحو السعودية العظمى المتجددة في دينها ودنياها.

[email protected]