كشفت دراسة حديثة «متخصصة» عن 9 مناطق ومحافظات سعودية واعدة لتنمية سياحة الاستشفاء البيئي والسياحة العلاجية، وهي: مواضع الانتجاع السهلي في كل من: «الأحساء، وادي الدواسر، الخرج (السيح)»، ومواضع الانتجاع الجبلي في كل من: «أبها، الطائف»، ومواضع الانتجاع الأخرى في كل من: «حائل، الليث، بنى مالك، حفر الباطن».

مواضع جغرافية طبيعية

أشار عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود بالرياض سامي أبوطالب جاد حسن، في الدراسة، إلى أن المملكة تتمتع بمواضع جغرافية طبيعية، لها مواصفات لتنمية العلاج بالعناصر البيئية، سواء على مستوى المناطق الجبلية أو على المستوى المناطق السهلية، وذلك بغرض الانتجاع السهلي والانتجاع الجبلي للاستشفاء والوقاية الجسدية، موضحا أن هناك 4 عناصر مناخية للاستشفاء البيئي، وهي: الإشعاع الشمسي وسطوع الشمس، ودرجة حرارة الهواء، والرطوبة النسبية، والرياح.

حرارة الهواء اللازمة

أضاف جاد حسن، بأن الأشعة عند غروب وشروق الشمس مناسبة لحمامات الشمس، ولمدة تراوح بين 30 و60 دقيقة يوميا، مما يكون له أثر واضح على مسام الجلد والتعرق وحصول الجسم على ما يحتاجه من الأشعة فوق البنفسجية، خصوصا أن درجات حرارة الهواء عند شروق وغروب الشمس في المملكة تسمح للجلد أن يحصل على حرارة الهواء اللازمة وينخفض في معدلات التعرق، مما يسمح بحصول الجسم على ما يريد من الأشعة، خاصة أن المملكة من الدول التي يبلغ فيها السطوع معدلات كبيرة تصل إلى ما بين 10ـ 11 ساعة يوميا، موضحا أن درجات الحرارة تنخفض في أشهر الخريف والشتاء، وهذه الدرجات تجعل السائح يشعر بالراحة، خصوصا في البيئة الصحراوية، مشددا على أن أنسب الأشهر للحركة السياحية والاستشفاء بعناصر البيئة الطبيعية بالمملكة، هي أشهر الشتاء «ديسمبر، يناير، فبراير»، والربيع «مارس، أبريل»، والخريف «سبتمبر، أكتوبر، نوفمبر»، لتصل ذروة الحركة في أشهر الشتاء، وتقل أواخر فصل الربيع، وتزداد مع بداية أشهر الخريف.

النباتات الطبيعية

أكد عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود، توزع النباتات الطبيعية في المملكة حسب مواضع وجود المياه الباطنية من العيون المائية في الواحات، وفى سفوح الهضاب والجبال وبطون الوديان، وحسب سقوط الأمطار في أشهر الشتاء في المنطقة الغربية منها، وأن معظم النباتات عشبية، منها أنواع تستخدم في تصنيع الزيوت النباتية التي تستخدم في الأغراض الطبية، أو التداوي بالأعشاب الطبيعية في المراكز الطبية بالمملكة. ومن بين النباتات العشبية المستخدمة في التداوي: الصلب، والسرح، والصبر، والبلسم، والسمر.

3 مقاصد للاستشفاء

حمامات الطمي

عبارة عن أحواض مملوءة بالطمي، ذات سمة وعناصر للعلاج، وتُعدّ محافظة الخرج ومدنها «الخرج والسيح» وقراها هي أبرز المواقع لإقامة هذه المنتجعات

الرمال الساخنة

تنتشر الرمال في مساحات واسعة بين الصحاري الصخرية لسطح أرض المملكة، إذ يمكن عمل منتجعات متكاملة في كل من: الأحساء، الخرج، السيح، حائل، وادي الدواسر

الينابيع الحارة

في عين نجم وعين الحارة بالأحساء، وعين الجوبة في وادي الدواسر، وفي محافظة الليث، وبنى مالك، وحفر الباطن

السياحة العلاجية الطبية

السفر والترحال إلى مقاصد سياحية، لإجراء جراحات دقيقة في منتجعات طبية، والاستجمام لفترة نقاهة معينة

السياحة الوقائية

تشمل السفر إلى مناطق بها موارد بيئية لتقوية الجسد والراحة، من ناحية جفاف الهواء وخلوه من الملوثات والاستمتاع بالطبيعة والبيئة، كما في المنتجعات الجبلية والصحراوية

السياحة الاستشفائية

السفر إلى منتجعات صحية للاستشفاء بعناصر تمثل موارد طبيعية، للعلاج من الأمراض الجلدية والروماتيزم وأمراض الصدر والجهاز التنفسي