حققت منطقة القصيم المركز الأول على مستوى المملكة في التوطين، وذلك مطلع هذا العام الجاري، وكان ذلك ثمرة جهود كبيرة قامت بها إمارة المنطقة بالشراكة مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، عبر برنامج التوطين الذي أسهم في خلق مزيد من الوظائف لشباب وفتيات المنطقة، من خلال سعودة 7 مولات، وتوطين نشاط تأجير السيارات، بالإضافة إلى 12 نشاطا آخر توجهت إليها همم الشباب، مما قلّص نسب البطالة خصوصاً بين الفتيات، وأعلنت الهيئة العامة للإحصاء عن انخفاض البطالة في المنطقة من 7.9% إلى 5.1% خلال الفترة. وقال أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن مشعل خلال جولته في أحد مراكز التسوق في حديث للبائعين والبائعات السعوديين «يهمنا نشوف أبناء وبنات الوطن وهم يزاولون الأعمال وهذا ما نرفع به رؤوسنا وهذه الأماكن أنتم أحق بها من غيركم»، مبينا أنه فخور بزيارته للمولات والمعارض الكبرى، حيث لا يرى فيها سوى سواعد الوطن، وأضاف «كان أمامنا تحد كبير، وكسبناه بفضل همم أبنائنا الذين هزموا كل المقولات التي كانت تصفهم بعدم الجديّة»، مؤكداً أن تجربة القصيم ستكون مضرب مثل وقدوة لمناطق المملكة في هذا المجال. يذكر أن منطقة القصيم تشهد حراكاً كبيراً في توطين الوظائف من خلال برنامج التوطين ودعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة التي يقودها الشباب السعوديون، وذلك بشراكة إمارة المنطقة مع كافة القطاعات الحكومية المعنية والمؤسسات الأهلية، وإقامة الملتقيات المتخصصة في سبيل إحلال المواطنين في المهن والوظائف المتنوعة.

نجاح التوطين

إلى ذلك تلقى أمير منطقة القصيم رئيس اللجنة الإشرافية العليا لبرنامج التوطين بالمنطقة الأمير فيصل بن مشعل خطاب شكر وتقدير من قبل وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، على ما تحقق من نجاحات برنامج التوطين الذي أطلقته إمارة منطقة القصيم. وقال «نقدر لسموكم ولكافة منسوبي إمارة منطقة القصيم ما بذل من جهود مميزة، ونتطلع إلى مزيد من العطاء والنجاحات، وأسأل الله العلي القدير للجميع التوفيق والسداد». وبين أمير منطقة القصيم أن هذا النجاح تحقق بتوفيق من الله ثم تشجيع حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده، منوهاً بدعم وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف الذي كان له الأثر الإيجابي في تحقيق تلك النجاحات، مشيراً إلى أن تكاتف أبناء المنطقة من مسؤولين ورجال أعمال وشباب وفتيات كان عاملاً مساهماً نحو قطف ثمرات هذه الأعمال المباركة والخادمة للمنطقة وأبنائها، سائلاً المولى عز وجل أن يبارك الجهود.