التغريدة المثبتة في حساب الإدارة العامة لمكافحة التطرف برئاسة «أمن الدولة» في «تويتر»، مقتبسة من كلمة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -أيده الله- في افتتاح أعمال السنة الثانية من الدورة الحالية السابعة لمجلس الشورى.

إذ قال -نصره الله- بكل وضوح وبلاغة: «لا مكان بيننا لمتشددٍ يرى الاعتدال انحلالاً، ويستغل العقيدة السمحة لتحقيق أهدافه، ولا مكان بيننا لمُنحلٍ يرى في حربنا على التطرف وسيلة لنشر الانحلال، واستغلال يُسر الدين لنشر أهدافه».

وكما كتبت كثيرا عن التطرف «اليميني المتشدد»، وكتبت هنا عن «التطرف الوطني»، ثم عن «أنواع النسوية»، فأكتب اليوم عن التطرف «اليساري الانحلالي» الذي لا يحترم دين الدولة ولا تدين المجتمع، ويحسب أن الحرب على التطرف وسيلة لنشر الانحلال.

فبالأمس، كنا نرى مزايدات الغلاة والمؤدلجين على كل من يخالفهم في الرأي ويسعى إلى نشر الوسطية، واليوم نرى العكس، حيث مزايدات بعضهم على كل من يخالفهم، ويحسبون أن الانفتاح والترفيه يعنيان الخروج عن ثوابتنا الدينية والأخلاقية.

فالحرية مكفولة للتعبير -بضوابط الشريعة والقانون- للجميع، بلا تحكّم ولا مصادرة، وكما وقفنا بالأمس ضد «الغلاة»، فسنقف اليوم ضد «المنحلين» ومصادري حقوق التعبير، فالحرية الشخصية مكفولة، ونظام مكافحة التحرش مطبّق، ولائحة الذوق العام سارية، ومن حق أي مواطن أن يعبّر عن رأيه وغَيرته بلا «تهويل»، ومن حق المخالفين التعبير، ولكن بلا «تهوين».