بدأت الهيئة العامة للطيران المدني بالتعاون مع إدارة مشروع قطار الحرمين السريع، تشغيل محطة قطار الحرمين السريع المرتبطة بالصالة رقم (1) بمطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد بجدة.

وانطلقت صباح اليوم أولى رحلات القطار من محطة مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد، ما بين محطتي المدينة المنورة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ، بحضور مساعد الرئيس التنفيذي للعمليات بالهيئة العامة للطيران المدني سليمان بن أحمد البسام، ومدير عام مطار الملك عبدالعزيز عصام بن فؤاد نور، وعدد من المسؤولين في القطاعات الحكومية العاملة في المطار, بعد استكمال كافة التجهيزات والتأكد من جاهزية المحطة لخدمة المسافرين.

ويعّد مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد فريداً من نوعه على صعيد المنطقة، بعد الخطوة التي اتخذتها الهيئة العامة للطيران المدني في ربط مطار المؤسس الجديد الصالة رقم (1) بشبكة قطار الحرمين السريع، حيث وضعت هذه الخطوة معايير جديدة في تطبيق أفضل الممارسات والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمسافرين، كما يشّكل نقلة نوعية في خدمات النقل العام في المطارات السعودية.

وتهدف محطة القطار المرتبطة بالصالة رقم (1) بمطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد، إلى المساهمة في نقل الزوار والمعتمرين إلى الحرمين الشريفين بكل يسر وسهولة، ضمن تفعيل محور الرؤية المستقبلية للمملكة، لمضاعفة أعداد المعتمرين والحجيج بالتدرج كل عام حتى تستقر عند 30 مليونا في 2030م.

وتولت الهيئة العامة للطيران المدني مسؤولية إنشاء محطة قطار الحرمين بالمطار ضمن مشروع مطار المؤسس الجديد، وتقع المحطة على مساحة 99 ألف متر مربع، وتتكون المحطة من 6 طوابق، ومناطق تجارية، ومنطقة مخصصة لانتظار ركاب الدرجة الأولى، وتستوعب المحطة (6) قطارات في وقت واحد، كما تتضمن منصة للقطارات بطول 519 متراً، وتشمل المنصة على (6) أرصفة (مسارين مزدوجة ومسارين فرديين)، وتبلغ مساحة المناطق الاستثمارية في المحطة 2543 متراً مربعاً.

وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمحطة قرابة 3204 ركاب في الساعة، كما يسعى المشروع إلى مواجهة تنامي عدد الحجاج والمعتمرين من الخارج والداخل، وتخفيف الضغط والزحام على الطرق بين مكة المكرمة والمدينة المنورة ومحافظة جدة، متبعا سبل الراحة والأمان والسرعة التي يوفرها السفر بالقطارات، إلى جانب زيادة عدد الرحلات من المحطات النهائية في كل اتجاه، مرورا بالمحطات الوسطية في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية وجدة.