بحث رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، أمس، مع مسؤولي البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، سبلَ المساعدة لوضع خطة إنقاذية للبنان الذي يشهد انهيارا اقتصاديّا مرشحاً للتفاقم، مما يؤجج غضب الشارع الناقم على السلطة السياسية.

وأجرى الحريري، وفق بيان لمكتبه، اتصالين برئيس البنك الدولي ديفيد مالباس، والمديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي كريستينا جيورجيفا، وعرض معهما «المصاعب الاقتصادية والنقدية التي يواجهها لبنان»، مؤكدا «التزامه إعداد خطة إنقاذية عاجلة لمعالجة الأزمة، بانتظار تشكيل حكومة جديدة قادرة على تطبيقها»، مستطلعا «المساعدة التقنية التي يمكن لكل من البنك وصندوق النقد الدوليين تقديمها في إطار إعداد هذه الخطة».

كما بحث الحريري مع مالباس «إمكان أن تزيد شركة التمويل الدولية التابعة للبنك إسهامها في تمويل التجارة الدولية للبنان»، الذي يعتمد أساساً على الاستيراد، وذلك بعد أن طلب الأسبوع الماضي دعما ماليا من دول أجنبية وعربية عدة، بينها الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية والإمارات، لتأمين المواد الأساسية الغذائية والأولية، ومعالجة النقص في السيولة.