اختارت محافظة جدة أن يكون الطراز المعماري القديم والأبنية الطينية في المملكة تصميماً لمعرض جدة الدولي للكتاب في نسخته الخامسة لهذا العام، الذي انطلقت فعالياته أمس بهوية ثقافية تتسم بالتنوع والإثراء المعرفي والمشاركة الفاعلة محلياً وعربياً وعالمياً. ورصدت «الوطن» في بداية اليوم الثاني للمعرض سوء التكييف وعدم توزيع البرودة في أرجاء المعرض بشكل كاف، والذي اشتكى منه العديد من الرواد والمشاركين بالمعرض.

جودة التنظيم

وعد المنظمون بأن يقوموا بتحسين جودة المعرض، نظرا لاستياء المشاركين من سوء التكييف، كذلك وجود مصلى خارجي غير مكيف للسيدات. كما ذكرت مصادر لـ»الوطن» أن المعرض في نسخته الخامسة استقطب عددا أكبر من المتطوعين في مجال التنظيم، مما رفع من جودة التنظيم هذا العام، وذكر المصدر أن دور النشر ازدادت عن العام الماضي بما يقارب 50 دارا، إضافة لاستحداث عدد من المنصات للفعاليات ومنصات لذوي الاحتياجات الخاصة ومنصات لوزارة التعليم ومنصات لتدشين الكتب وتوقيعها. وجاءت مشاركة هيئة الهلال الأحمر السعودي ممثلة في إدارة إسعاف جدة بمعرض الكتاب، وستستمر فعالياته لعشرة أيام. وأوضح المتحدث الرسمي للهيئة بمحافظة جدة عبدالله أحمد أبو زيد، أن مشاركة الهيئة تتمثل بتمركز أربع سيارات إسعاف في البوابة، وعربتي قولف مجهزتين تجهيزاً كاملاً تحت إشراف طبي في المدخل الرئيس للفعاليات، ومشاركة 20 متطوعاً ومتطوعة متمركزين بنقاط إسعافية داخل المعرض ومتجولين بين مسارات المعرض، مؤكداً استعداد المسعفين لمواجهة وتلبية أي طارئ.

التراث الإسلامي

يشهد المعرض تميزاً فنياً لهذا العام حيث يقوم على توحيد الفكرة الفنية في شتى المجالات، والرسم والنحت تحت شعار التراث، والطب الإسلامي القديم والحديث، وقام عدد كبير من الشباب والشابات السعوديات برسم أكثر من 100 لوحة تُحاكي تطور التراث الإسلامي من خلال النقش والنحت في المساجد، والعمارة، إضافة لسرد فني متسلسل بين الرسم والمجسمات والمعلومات الجدارية تصف تطور الطب الإسلامي، واحتواء المعرض على جداريات خاصة لأشهر العلماء والأدباء العرب. وأفاد المسؤول عن المعرض لـ»لوطن» بأن المعرض هذا العام يهدف إلى تسليط الضوء على التراث والثقافة الإسلامية بشكل خاص، وذلك لإثراء زوار المعرض من مواطنين، ومقيمين، وسياح بطريقة فنية أكثر إبداعا وجذبا.