قدر رئيس جمعية مهندسي البترول العالمية لعام 2019م الدكتور سامي النعيم، ارتفاع الطلب على النفط والغاز الطبيعي عالميا بحلول 2040م، وذلك بنسبة زيادة تقدر بـ15 % على النفط، و25 % على الغاز الطبيعي، حسبما أشارت إليه بعض الدراسات، ونمو استهلاك الطاقة بمعدل 2.9 % سنويا، وتضاعف الاقتصاد العالمي بحلول عام 2040.

قطاع النقل الجوي

أضاف النعيم خلال محاضرة بعنوان: «تحديات تواجه صناعة النفط والغاز العالمية»، بتنظيم من اللجنة التنسيقية التابعة للهيئة السعودية للمهندسين في الأحساء أن 2.5 مليار من الناس سينتقلون من مستوى الدخل المنخفض إلى المتوسط خاصة في الصين والهند وبعض الدول الإفريقية، وسيزداد عدد سكان العالم بنسبة 1.7 مليار نسمة، (50 % منهم في إفريقيا)، وأن معدل نمو قطاع النقل الجوي السنوي سيصل إلى 3.5 %.

100 مليون برميل

وصف النعيم الأربعاء 11 ديسمبر 2019 باليوم التاريخي في صناعة النفط والغاز في السعودية، وذلك نظير ما حققه طرح وتداول أسهم أرامكو السعودية من نجاح كبير في سوق الأسهم السعودي، وما يمثله ذلك من أهمية كبيرة لمستقبل المملكة، باعتباره أحد أركان رؤية 2030.

وأكد، أن تلك الأرقام والمؤشرات، تؤكد الاحتياج الكبير العالمي للطاقة بشتى أنواعها وفي مقدمتها النفط والغاز، مشيرا إلى أن حجم الاستهلاك العالمي في اليوم الواحد حاليا يقدر بـ100 مليون برميل نفط، وهو ما يؤكد الحاجة الماسة لاستثمارات كبيرة وتطوير واكتشاف حقول جديدة في جميع قارات العالم لتلبية الطلب والزيادة المتوقعة، لافتا إلى أن النفط والغاز يمثلان أكثر من 55 % من خليط استهلاك الطاقة العالمي الحالي، مشيرا إلى أن البيانات الإحصائية التابعة للجمعية تشير إلى تراجع أعداد طلاب السنة الأولى في تخصصات هندسة البترول في الجامعات الأميركية والأوروبية خلال الثلاثة أعوام الماضية متأثرا سلبا بما يثار في وسائل الإعلام الدولية عن التحدي المناخي والبيئي لقطاع الطاقة الأحفوري.

تحديات صناعة النفط

حصر النعيم أهم 3 تحديات تواجه صناعة النفط والغاز العالمية، وهي: سياسية جغرافية (Geopolitics) يعتبر من أكبر التحديات التي تواجه هذا القطاع خاصة في الوقت الحالي. وأمن الطاقة (Energy Security)، ومن أسبابه عالميا: الحروب، والإرهاب، والقرصنة، والألغام البحرية، وسوء الصيانة، وسرقة الأنابيب خاصة في بعض الدول الإفريقية، والمناخ، والأخطار الإلكترونية، واستخدام التقنية المتقدمة مثل: الطائرات الصغيرة الموجهة (Drones) للتأثير على إمدادات الطاقة العالمية. والتلوث البيئي ((Environment ومن أهم أسبابه: حرق الغاز المصاحب للنفط، والتسرب غير المرئي من الغاز في المعامل القديمة ذات الصيانة المنخفضة، وانخفاض كفاءة الطاقة، وتسربات النفط، وعادم السيارات والمصانع، وسوء التدوير والتخلص من البلاستيك.

3 تحديات تواجه صناعة النفط والغاز العالمية

سياسية جغرافية

أمن الطاقة

التلوث البيئي