استقطبت أوديـة محافظة الدرب شمال منطقة جازان المتنزهين؛ لما تمتاز به من طبيعة خلابة ومياه جاريـة وأرض خضراء، جذبت الراغبين في قضاء أوقات ونزهات برية ممتعة خلال العطل الأسبوعية والإجازات خصوصًا في فصل الشتاء، في وقت يطمح الأهالي والزوار بأن تهتم الجهات المختصة كإداراة السياحة بجازان وبلدية الدرب بتلك المواقع وتزويدها بالخدمات التي تمكنهم من الاستمتاع بها.

أشجار وغابات

تشتهر الدرب بأوديتها الكبيرة والمتعددة التي تزخر بالمواقع البيئية والسياحية، حيث الأشجار والغابات والجبال والسهول والواحات الخضراء والمياه الجارية، ومن أشهر أودية الدرب السياحية «وادي ريم» أحد أجمل الأودية التي يمكن زيارتها والاستمتاع بها على الإطلاق، ويعد من أجمل المواقع السياحية البيئية البكر؛ لما يمتاز به من طبيعة خلابة وكثرة أشجاره وجداوله المائية، وكذلك «وادي بيض» شرق المحافظة، ويبعد عنها حوالي 30 كلم، ويكتسي الخضرة دائمًا ما جعل المتنزهين يفترشون جنبات الوادي مستمتعين بمناظر جريان المياه، بعدهما يأتي «وادي الرصاصة» الذي يوجد فيه جميع المقومات السياحية من مناظر خلابة وشلالات المياه والأودية والعيون الحارة والجبال البركانية.

مقصد الرحلات

قال المواطن علي مداوي إن «وادي ريم يحتوي على طبيعة بكر ما جعله مكانًا مرتادًا للمتنزهين من داخل المحافظة ومن خارجها وخصوصا متنزهي منطقة عسير في فصل الشتاء، لما يتميز به الوادي من طبيعة ومناظر خلابة»، مضيفا أن منطقة ريم بها كثير من المواقع السياحية وأهمها الوادي الذي يوجد به موقع في الجهة الغربية يسمى «الصليف» الذي يعد من أفضل المواقع في المحافظة إن لم يكن بالمنطقة كاملة، إذ يتميز بمياه دائمة الجريان وخضرة الأرض، إضافة إلى أشجار الدوم الكثيفة التي تغطي كامل الوادي ما يوفر الظل للمتنزهين، وهذا الموقع معروف منذ القدم، حيث كان مقصدًا للرحلات المدرسية لجميع مدارس المحافظة، ويليه موقع «قاع الهواء» ويطلق عليه أيضا الزهر، وهذا الموقع عبارة عن منطقة تقع بين كوبري الجرفة وكوبري ريم غرب الطريق العام وتتميز المنطقة بمجموعةٍ من (التباب) يرتادها المتنزهون نظرًا لهوائها العليل، وموقع المبنى عبارة عن قمة جبل مرتفع يقع وسط ريم، ويطل على غابة غنية بشجر الأراك أو ما يسمى عند أهالي الدرب بشجرة (الهيجة)، وتتميز بمنظر رائع وهواء عليل، وموقع المخطط يقع مقابل إسكان الجمعية الخيرية، وهو عبارة عن مجموعة (تباب) يرتادها الكثير من المتنزهين، وموقع «وادي الجرفة» الذي يوجد به عدد من المواقع التي يرتادها المتنزهون في فصل الشتاء.

اكتمال المشاريع

أشار مداوي إلى أن تلك الطبيعة الخلابة ينقصها اكتمال المشاريع الخدمية نظرًا لوجود شبكة طرق غير مكتملة، كما تفتقد المجمعات التجارية والمطاعم التي تلبي حاجات الزوار والمتنزهين، إضافة إلى غياب الشقق السكنية والخدمات الصحية.

مطالب واهتمام

أكد خالد عسيري وأحمد السرحاني أنهما يحرصان على القدوم من أبها للاستمتاع بأوديـة الدرب في مثل هذه الأيام، مشيرين إلى أن منطقة الدرب تتميز بالطبيعة الخلابة والمياه الجارية، وطالبا الجهات المختصة بالعمل بشكل جاد على تطويـر هذه الأودية وتأهيلها لاحتضان السياح من خلال توفير مختلف الخدمات اللازمة لها مع تركها على طبيعتها. وأضاف إبراهيم عداوي ومحمد عميش وحسن شبير، بأنهم قاموا برحلة برية في أحضان الطبيعة الخلابة في غدير جابر بوادي ريم وقاع الهواء مستمتعين خلالها بالهواء العليل والمياه الجارية والمناظر الطبيعية على امتداد الوادي، مشددين على أهمية أن تتحرك الجهات المختصة لتزويـد تلك الأماكن بالعديد من الخدمات التنموية مثل إنشاء مظلات وجلسات على جنبات الوادي تستوعب الزوار وتساعدهم في قضاء أوقات ممتعة والاهتمام بالنظافة.

الاهتمام بالأودية

أوضح رئيس مركز ريم علي أبوقرن لـ«الوطن» أنه سبق أن تمت مناقشة الخدمات مع البلدية، مؤكدًا أنه في الأسبوع الماضي تم إرسال خطاب من المركز للمحافظة بعددٍ من الاحتياجات من ضمنها الاهتمام بالأودية والأماكن الطبيعية وهي من اختصاص هيئة السياحة، لكن في الوقت الحالي ومع توافد الزوار والمتنزهين على هذه المواقع السياحية بريم يفترض أن تقوم البلدية بواجبها. وبين أبوقرن أنه لا يستطيع أن يحدد إحصائية بعدد المتنزهين، لكنه قال إن «أيام العطل يزداد العدد بشكل لافت»، مؤكدا أنه لن يكون هناك تطور ما لم يعتمد إنشاء بلدية.

في المقابل تواصلت «الوطن» مع فرع هيئة السياحة بجازان وبلدية الدرب بهذا الشأن، ولم يتم الرد إلى وقت إعداد هذا التقرير.

أودية ومواقع سياحية بريم الدرب

وادي ريم

جندلة

بيض

الرصاصة

قاع الهواء

الهيجة

الصليف

التباب

أبرز مطالب الأهالي والمتنزهين

تطوير الأودية والمواقع السياحية

إنشاء شقق مفروشة

مطاعم وأسواق تجارية

مظلات وجلسات

الاهتمام بالنظافة