كشفت المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري سابقا الدكتورة مها المنيف أن 30% من السعوديين البالغين تعرضوا لـ4 تجارب سيئة أو أكثر في طفولتهم، وأن 20% تعرضوا لـ7 تجارب فأكثر، وذلك استنادا على عينة الدراسة التي أجرتها على 14 ألف مواطن سعودي بالغ.

أشكال التجارب

أشارت المنيف إلى أن المقصود بالتجارب السيئة ليس فقط العنف المباشر ضد الطفل، ولكن عيش الطفل في بيئة بها عنف أسري أو انفصال أو تفكك أسري، أو جرائم، بما يعني أي تجربة سيئة يمر بها الطفل أثناء طفولته، وفقا للدراسة التي جاءت بعنوان: «Adverse Childhood ACE Experiences».

علاقة طردية

قالت المنيف في دراستها: «هناك علاقة طردية بين التجارب السيئة في مرحلة الطفولة والإصابة بالأمراض النفسية، وكانت نسبة الإصابة بالأمراض النفسية لدى الأشخاص الذين تعرضوا لأربع تجارب فأكثر هي 4 – 6 أضعاف الأشخاص الذين تعرضوا لتجربة واحدة أو أقل».

تجارب سيئة

أشارت المنيف إلى أن النساء اللاتي تعرضن لتجارب سيئة في الطفولة كُن أكثر عرضة للأمراض النفسية وخاصة الاكتئاب، أما الرجال فكانوا أكثر عرضة للانتحار والإدمان، مما يعني أن تعامل النساء مع الضغوط النفسية هو داخلي، وينتج عنه أمراض نفسية، بينما الرجال يتعاملون مع الضغوط خارجيا وينتج عنه الانخراط في المخدرات والانتحار.

مرونة الشخصية

بينت أن هناك مرونة الشخصية بمعنى أن بعض الأشخاص يفتقدون إلى هذه المرونة، ومن ثم فضغوط الحياة أو حتى تجارب الطفولة السيئة تؤثر تأثيرا بالغا على صحتهم النفسية، وبعض الأشخاص لديهم المرونة لمواجهة المصاعب أكثر.

الاستثمار بالطفولة

شددت المنيف على ضرورة الاستثمار والاهتمام بالطفولة وحماية الأطفال واليافعين من التعرض للعنف أو أي تجارب سيئة، وذلك للوقاية من الأمراض النفسية عند الكبر.

الأرقام الدقيقة

إلى ذلك غابت الإحصائيات والبيانات الرسمية عن عدد الأفراد المصابين بالاكتئاب، ونسبة الذكور والإناث الذين يعانون الأمراض النفسية، والعمر الأكثر عرضة لتعرض المراهقين للأمراض النفسية وأنواعها، حيث أكد استشاري الطب النفسي الدكتور فهد اليحيا، أن الإحصائيات الموجودة هي إحصائيات مستشفيات وعيادات ولا تمثل المجتمع.

الأكثر عرضة

بين أن هناك دراسة مسحية أخيرة بينت أن الإناث أكثر إصابة بالاضطرابات النفسية بصورة عامة، كما يعد الأطفال والمراهقون تحت 18 عاما الأكثر عرضة للأمراض النفسية، مطالبا بدراسات مسحية عديدة متقدمة للوصول إلى إحصائيات دقيقة.

سياسات السعادة

ذكر التقرير العالمي لسياسات السعادة لعام 2018 أن الاضطرابات النفسية تشكل عائقاً كبيراً أمام الاقتصاد، ويمكن بعلاجها إنقاذ مليارات البشر حول العالم، حيث تتسبب الاضطرابات النفسية في خفض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5 %، وذلك من حالات البطالة، والتغيب عن العمل، وضعف الإنتاجية، وتكاليف الرعاية الصحية الجسدية والنفسية.

خسائر المملكة

يشير تقرير لمؤسسة الملك خالد الخيرية إلى أن الخسارة نتيجة لعدم الاستجابة الكافية للاضطرابات النفسية تقدر بنحو 147 مليار ريال من الناتج المحلي الإجمالي في المملكة.

%30 من السعوديين البالغين تعرضوا لـ4 تجارب سيئة أو أكثر في طفولتهم

%20تعرضوا لـ7 تجارب فأكثر

الإناث أكثر إصابة بالاضطرابات النفسية بصورة عامة

الأطفال والمراهقون الأكثر عرضة للأمراض النفسية

الرجال أكثر عرضة للانتحار والإدمان