يعيش نادي العلمين الرياضي أحد أعرق أندية المنطقة الشرقية بمحافظة الخفجي على مدار 34 عاما، ضعفا في المردود المادي، مما انعكس على نتائجه سلبيا بمختلف الفئات السنية، إضافة لهجرة المواهب الرياضية من لاعبين وكوادر تدريبية وطنية إلى خارج الخفجي، ولم يقف العلمين عند هذا الحد بل اختفت تماما الدورات والأنشطة الرياضية والثقافية على ملاعب وساحات النادي؛ مما أثر على حضور الجمهور، الذي باتت تغريه البطولات التي تتبناها الشركات وبعض رجال الأعمال في شهر رمضان.

سوء المباني

يعاني مقر النادي من سوء المباني رغم وقوعه بين مجمع الدوائر الحكومية ومبنى المحافطة، لكن المنظر العام لمبنى النادي لا يدل على معلم أو علم لناد رياضي يعتز به أهالي الخفجي، إضافة لشح وسائل المواصلات للنادي، وبعد مرور 34 عاما على تأسيس النادي لا تزال سارية العلم دون علم، بالإضافة لغياب الدعم المالي من رجال الأعمال بالمحافظة، والمعنوي من حيث التقصير إعلاميا من صحف الداخل في تغطيات ومتابعة لأنشطة وفعاليات النادي.

الحلقة الأضعف

أوضح رئيس النادي خالد الهلال لـ»الوطن» أن ناديه لم يكن الحلقة الأضعف في المواسم الأربع لمسابقات الدوري بالمنطقة الشرقية، فقد تم تحقيق المركز الأول في دوري الصالات كذلك صعود الفريق إلى الدوري الممتاز، وأضاف «تم التسجيل الشرفي للاتحاد السعودي لكره القدم والاتحاد الآسيوي»، مضيفا أن النادي حقق للفئات السنية في الموسم الماضي المركز الثاني في المجموعات لفئة الشباب والأول بالبراعم، وكشف الهلال أن نادي العلمين يستقطب للنادي مدربين سعوديين أكفاء ومؤهلين تأهيلا تربويا وأكاديميا لتولي تدريب النادي في مختلف الفئات السنية.

الدعم مفقود

حول غياب البنية التحتية قال الهلال: «النادي ينقصه الدعم ودعاء المخلصين، ولا يمكننا تجاهل الحديث عن دعم الجهات الرياضية ممثلة بالهيئة العامة للرياضة فهي لا تألو جهدا في تقديم العون والدعم المادي والمعنوي لجميع النوادي وتقف على بعد واحد لجميع الأندية، ومنها استحداث نظام تحفيزي غير مسبوق تحفيزا للإنجازات في النوادي»، منوها بأن نادي العلمين يحتضن فئات عمرية من سن 12 سنة وحتى 50 عاما في كافة الأنشطة المختلفة التنافسية وأخرى للممارسة. وعن تراجع مستوى النادي في المسابقات، أوضح أن بيئة الخفجي الرياضية هي بيئة طاردة للمواهب، فعندما يبلغ اللاعب السن القانونية للعب في الفريق الأول يكون قد أكمل دراسة الثانوية، وهنا يترك المحافظة من أجل استكمال دراسته الجامعية أو للبحث عن عمل، لهذا فإن نتائج الفريق الأول لا تعبر بحال من الأحوال عن مسيرة النادي.