حددت وزارة الخزانة الأميركية هوية الرجلين المقربين من حزب الله، اللذين فرضت عليهما عقوبات بتهم غسل الأموال، وهما ناظم أحمد المقيم في لبنان وصالح عاصي، شريك أحمد المقيم في جمهورية الكونغو الديمقراطية، إضافة إلى 17 كيانا متصلة بهما.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على الرجلين، وهما جامع تحف فنية وشريك له، بتهمة تحويل عشرات الملايين لحزب الله اللبناني الموالي لإيران عبر مخططات لغسيل الأموال.

أبرز المتبرعين

ووصفت الوزارة أحمد بأنه أحد أبرز المتبرعين لحزب الله، وقالت إنه يمتلك مجموعة فنية تقدر قيمتها بعشرات الملايين من الدولارات تشمل أعمالا لبابلو بيكاسو وأندي وارول، فيما اتهم عاصي بغسل الأموال عبر تجارة أحمد في الماس، كما تشمل العقوبات 17 كيانا متصلة بهما.

وقال وزير الخزانة ستيفن منوتشين «حزب الله يواصل استخدام شركات تجارية تبدو قانونية كواجهة لجمع وغسيل الأموال في دول مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث يتمكن من استخدام الرشاوى والعلاقات السياسية لضمان الوصول إلى الأسواق بشكل غير شرعي وتجنب الضرائب».

غسل الأموال

وقال وزير الخارجية مايك بومبيو في بيان، إن أحمد وعاصي عملا بشكل نشط وقاما على مدى سنوات بإخفاء عوائدهما عن الحكومة اللبنانية من خلال غسل الأموال والإتجار في الألماس المستخدم في الصراعات وتجنب الضرائب، وتابع «الولايات المتحدة تدعم بقوة مطالب الشعب اللبناني بالإصلاح وإنهاء الفساد».

وتأتي هذه العقوبات في الوقت الذي يشهد فيه لبنان احتجاجات في الشوارع منذ منتصف أكتوبر الماضي، للمطالبة بالإصلاح وإنهاء الفساد، حيث تشمل العقوبات تجميد كل ممتلكات الرجلين في الولايات المتحدة وحظر أي تعاملات بينهما وبين المواطنين الأميركيين.