وقّعت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن اتفاقية مع شركة هواوي، لتأسيس أكاديمية هواوي لتقنية المعلومات والاتصالات، بهدف تعزيز فرص التدريب المتاحة للطالبات في ظل النمو المتسارع الذي يشهده مجال تقنية المعلومات والاتصالات. وتم توقيع الاتفاقية على هامش المؤتمر الدولي للحوسبة في مقر الجامعة، وحضر حفل التوقيع وفد رسمي من الجامعة والسيد ستيفن يي، رئيس الشركة لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، ونائب رئيس شركة هواوي للتقنية، وعدد من مديري الشركة. ويأتي الإعلان عن تأسيس الأكاديمية الجديدة في وقت تُبذل فيه جهود كبيرة لتطوير النظام الإيكولوجي لتقنية المعلومات والاتصالات في السعودية، حيث تلقى المواهب المحلية في هذا المجال اهتماما كبيرا للمساهمة في برامج التحول الرقمي الذي يعتبر من الأركان الأساسية لرؤية المملكة 2030، حيث تسهم تنمية الموارد البشرية في دعم «إستراتيجية قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات 2023». وتشكّل عملية جَسر الفجوة الرقمية بين حاجة السوق من الفنيين وذوي التخصصات العلمية من جهة ومدى توفر هذه الخبرات في المملكة من جهة أخرى، إحدى الركائز الأساسية لأكاديمية هواوي لتقنية المعلومات والاتصالات. وانطلاقا من هذه القاعدة سوف تركز الأكاديمية في البداية على التدريب المهني في مجالات تقنيات المعلومات، وبروتوكول الإنترنت، وتخزين البيانات. وقالت الدكتورة نوال بنت محمد الرشيد، وكيل الجامعة للشؤون التعليمية: «إن الشراكة الإستراتيجية مع شركات عالمية كبيرة مثل هواوي في تطوير برامج الأكاديمية والتعاون في مجال الابتكار سيلعب دورا مهما في مواءمة مخرجات التعليم مع سوق العمل، ودعم الاقتصاد والتحول الرقمي في المملكة العربية السعودية». من جانبه، قال السيد فيصل بن عياد العتيبي، المدير العام للموارد البشرية بشركة هواوي السعودية: «قيم الابتكار والمعرفة هي مفاهيم في غاية الأهمية لبناء عالم متصل بالكامل في هذه الحقبة الرقمية، ولذلك لا بد من رعاية المواهب السعودية وإعدادها لدخول سوق العمل في المستقبل. ونحن فخورون بالعمل مع أكبر جامعة للبنات في العالم ومؤسسة رائدة للمساهمة في سد الفجوة الرقمية». من جانبها، ذكرت الدكتورة حنان بنت عبدالله بن منقاش عميدة كلية الحاسب الآلي، أن الكلية تحرص على تطوير النظام الإيكولوجي لتقنية المعلومات والاتصالات في الجامعة. وتمثل أكاديمية هواوي لتقنية المعلومات والاتصالات إحدى المبادرات بما تقدمه من رعاية للمواهب المحلية من الطالبات في تخصص تقنية المعلومات والاتصالات، من خلال العمل على تطوير المنهج في التخصصات التقنية الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي، وتقنية الجيل الخامس، وإنترنت الأشياء وخدمات السحابة لإعداد ودعم قادة المستقبل في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، وتشجع على الابتكار والإبداع، كما تسهم في زيادة القدرة التنافسية الوطنية في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، وتشجع المجتمعات المحلية على المساهمة في إنجاز التحول الرقمي وتحقيق النمو الاقتصادي.