أنقذ المواطن محمد اليامي، عائلة بحي اليرموك بالرياض من حريق في أحد المنازل، وفي التفاصيل يحكي اليامي لـ»الوطن»، كنت في مناسبة لدى أحد أقاربي في حي اليرموك بالرياض وعند مغادرتي منزل قريبي في تمام الساعة العاشرة سمعت بعدها صوت استغاثة من أحد المنازل القريبة وكنت في بداية الأمر أعتقد أنها مشكلة عائلية، ولكن عندما دققت في الأمر ورأيت الدخان تأكدت من الأمر وشاهدت حريقا قويا في الدور الأرضي ومقدمة المنزل مع مدخل الدرج ونزلت من سيارتي وأخذت طفاية الحريق وقمت بفصل التيار الكهربائي من الخارج وحاولت فتح الباب الخارجي ولكن دون جدوى، فتوجهنا -أنا ومجموعة من أقاربي- للمدخل الآخر الخاص بالشقق والذي يطل على المطبخ وكان يحترق ودخلنا للمنزل منه وكسرنا الباب المؤدي للدور الأرضي وأخرجنا المحتجزين جميعهم، ولم نستطع حصر العدد بشكل كامل ولكنهم تجاوزوا 14 شخصا.

وصعدنا للشقة في الدور الثاني والثالث وبعد النزول سمعنا صوتا ينادي بوجود امرأة كبيرة في السن في الدور الثالث وعدت أنا ومجموعة أقاربي وقمنا بإنزالها ولم يتعرض أحد لأي مكروه سواء أنا أو من كانوا معي أو حتى العائلة؛ لأننا بفضل من الله تمكنا من فتح النوافذ والأبواب لمنع الاختناق، لأنني كنت أحد منسوبي الدفاع المدني قبل أن يتم فصلي. وللعلم ما قمنا به هو عمل لا نطلب له جزاء إلا من الله سبحانه وتعالى ونشعر براحة كبيرة وهو ما يحثنا عليه ديننا الإسلامي وقيادتنا الرشيدة.