تمكن رجال الأمن في مطار الكويت من ضبط أحد كوادر تنظيم «الإخوان المسلمين»، «مصري» الجنسية، حيث كان قادما من تركيا، وذلك لعلاقته بخلية «الإخوان» التي ضبطتها الكويت في منتصف يوليو الماضي. وكانت السلطات الأمنية الكويتية في إطار ملاحقاتها المستمرة ومتابعاتها، اعتقلت مطلع أكتوبر الماضي 3 عناصر من تنظيم «الإخوان» على علاقة بالخلية قبل محاولتهم السفر إلى تركيا، وهم: خالد محمود المهدي، وإسلام عيد الشويخ، ومحمد عبدالمنعم.

ورحلت السلطات الكويتية في يوليو الماضي إلى مصر كلا من «عبدالرحمن محمد عبدالرحمن، وأبوبكر عاطف السيد، وعبدالرحمن إبراهيم عبدالمنعم، ومؤمن أبوالوفا متولي، وحسام محمد إبراهيم، ووليد سليمان محمد، وناجح عوض بهلول، وفالح حسن محمد»، ليصل عدد المقبوض عليهم والمرحلين إلى مصر من هذا التنظيم الإرهابي، إلى 12 شخصا منذ يوليو الماضي.

اتفاق أمني

بحسب وسائل إعلام كويتية، فإن المصري المضبوط يعمل طبيب أسنان يعمل في الكويت بعدما كان يعمل سابقا في مستشفى سوهاج، وهو على علاقة بأعضاء الخلية الذين ضبطتهم الكويت وحققت معهم ثم رحلتهم إلى مصر بموجب اتفاق أمني بين البلدين. وكان قد غادر الكويت مع آخرين إلى تركيا ودول أخرى لدى انكشاف أمر الخلية، ومكث هناك نحو 4 أشهر إلى أن قيل له من رفاقه في التنظيم ومن بعض المواطنين المتعاطفين مع التنظيم بأن ملفه لم يعد تحت الرقابة كما كان من قبل، وأن بإمكانه العودة وترتيب بعض الأمور المتعلقة به ثم السفر لاحقا إلى أي جهة أخرى إن شعر بأنه مستهدف، لكن الأمن الكويتي كان يقظا وأُوقف لحظة دخوله المطار بناء على المعطيات التي تملكها وزارة الداخلية عن علاقاته ودوره.

جرائم إرهابية

في التحقيقات التي أجرتها السلطات الأمنية الكويتية اعترف إسلام بعلاقته بأعضاء خلية «الإخوان» الذين ضبطتهم الكويت، وأنه شارك في تأمين الدعم المالي لعناصر التنظيم في مصر سواء عبر التحويلات، أو عبر تزويد مسافرين بالمال. ورجحت مصادر على صلة بالتحقيقات، أن يكون الرجل على صلة قرابة من الدرجة الأولى بأحد المتهمين في أعمال عنف بينها حرق كنائس في مصر.

وتم ترحيل إسلام إلى القاهرة أمس، على رغم تدخل عدد من النواب الحاليين والسابقين المنتمين إلى «الإخوان» بغية إبقائه موقوفا في الكويت، أو ترحيله إلى تركيا، أو أي دولة أخرى غير مصر، إلا أن الرد كان واضحا بأن الكويت تلتزم الاتفاق الأمني المبرم مع مصر، وأن موضوع الأمن والاستقرار «خط أحمر» لا وجود معه لا لوساطات ولا لتسويات.

الخلية الإرهابية الهاربة من مصر إلى الكويت

تم القبض على أفرادها في أماكن متفرقة من الكويت

اعترفوا بتنفيذ عمليات إرهابية في مصر

كشفت التحقيقات من ساعدهم وتستر عليهم

12 إخوانيا عدد المقبوض عليهم والمرحلين حتى الآن