فيما نفت تركيا أمس، أنها دعمت حكومة الوفاق الوطني الليبية بقيادة فايز السراج رغم حظر الأسلحة التي تفرضه الأمم المتحدة، تداول مغردون ووسائل إعلام يونانية أدلة أخرى على الدعم التركي المقدم لحكومة الوفاق الوطني الليبية بقيادة فايز السراج، وذلك رغم حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا.

وكانت قوات المشير خليفة حفتر، أعلنت الجمعة إسقاط طائرة مسيرة تركية الصنع، تابعة لقوات حكومة الوفاق في محور عين زارة جنوبي العاصمة الليبية طرابلس. ونشر مغردون ووسائل إعلام يونانية صورا لمدرعات تركية من طراز «BMC Kipri MRAP» مدمرة، كانت أنقرة قد أرسلتها إلى طرابلس لدعم الفصائل المساندة لحكومة السراج. في غضون ذلك، طالب رئيس مجمع ليبيا للدراسات المتقدمة عارف النايض المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة بالنظر بجدية وبشكل عاجل في عدم منح تجديد تلقائي للمجلس الرئاسي وحكومته، نظرا لانتهاء أربع سنوات من استبداده بالحكم بحلول 17 ديسمبر الجاري، وأن ترجع السلطات الرئاسية كاملة إلى رئاسة البرلمان الليبي المنتخب.

احترام سيادة ليبيا

شدد النايض في رسالة وجهها إلى المبعوث الأممي سلامة شدد على ضرورة سرعة إخطار المجلس الرئاسي وحكومته بعدم تجديد الاعتراف الدولي به، وإخطار الدول الأعضاء بالأمم المتحدة بعدم إنفاذ قراراته واتفاقاته ومذكرات التفاهم التي يوقعها هذه الأيام، وذلك نتيجة التصرفات المتسارعة والخطيرة التي قام ويقوم بها في شتى المجالات. كما أكد رئيس مجمع ليبيا للدراسات المتقدمة، أن سيادة ومقدرات وموارد الشعب الليبي أمانة كبيرة يجب احترامها وتقديرها والمحافظة عليها، وعدم تجديد الاعتراف الدولي بالمجلس الرئاسي وحكومته هو خير سبيل للمحافظة على تلك الأمانة.

يذكر أن تاريخ 17 ديسمبر 2019، هو تاريخ انتهاء التجديد السنوي الثالث للسراج (رغم أن التجديد الأقصى حسب اتفاق الصخيرات هو لعام إضافي واحد) بعد انتهاء العام الأول من عمر المجلس الرئاسي وحكومته، حسب اتفاق الصخيرات، والذي نص على أن مدة ولاية حكومة الوفاق الوطني عام واحد.

تركيا تنفي إرسال قواتها

قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن الرئيس رجب أردوغان وعد بإرسال قوات تركية إلى ليبيا إذا طلب فايز السراج تقديم الدعم العسكري. وأضاف «حكومة ليبيا بقيادة فايز السراج لم تطلب حتى اليوم من تركيا إرسال قوات لدعم الحكومة الليبية».

مقبرة الإرهاب

أكد الباحث في شؤون حركات التيارات الإسلامية محمد مصطفى، أن الملف الليبي سيكون نهاية لأطماع أردوغان وجماعته الإخوانية، قائلا إن «ليبيا ستكون مقبرة أدوغان ونهاية تنظيم الإخوان الإرهابي». وأضاف «تبخر حلم بلطجي إسطنبول أردوغان في ليبيا، بعدما فاجأته الأحداث المتسارعة بدخول الجيش الوطني الليبي طرابلس، وغلق منافذها وملاحقة كتائب الإرهاب من الداخل، واستنفار البحرية الليبية على طول الساحل للحيلولة دون وصول شحنات سلاح للمتأسلمين من الإخوان وغيرها.

وأشار إلى أن المشير خليفة حفتر حاز على شرعية رائعة بسبب حربه ضد الإرهاب، وتصدى لما كان يرتبه السراج العميل مع تركيا من اتفاقيات، مضيفا «ذهبت أدراج الرياح، وصار السراج هاربا ما بين قطر وتركيا، وفرار أتباعه من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، وتلك نهاية من لا يقرأ التحولات الجارية».