تفقد نائب أمير منطقة جازان الأمير محمد بن عبدالعزيز أمس، احتياجات أهالي مركزي السهي التابع لمحافظة صامطة، والحكامية التابع لمحافظة أحد المسارحة، وذلك ضمن جولاته التفقدية التي يقوم بها للمحافظات والمراكز التابعة للمنطقة.

لقاء الأهالي

استهل الأمير محمد بن عبدالعزيز الجولة بزيارة مركز السهي، حيث التقى برئيس المركز عبدالله أحمد سهلي وشيخ المركز محمد إبراهيم حكمي والأهالي وأبناء وذوي الشهداء بالمركز وبحث معهم احتياجات ومتطلبات المركز من الخدمات والمشروعات التنموية.

عقب ذلك قام بزيارة مماثلة لمركز الحكامية التقي خلالها برئيس المركز علي بن حسن عواجي وشيخ شمل قبائل الحكامية علي بن ولي حكمي وعدد من المشايخ والأهالي وأبناء وذوي شهداء، مستمعا لشرح مفصل عن المركز والخدمات التي يقدمها لأهالي القرى التابعة لها وأهم الاحتياجات والمتطلبات التنموية.

اهتمام بالمطالب

استمع نائب أمير جازان خلال الزيارتين لعدد من المطالب التي تقدم بها المواطنون، مؤكدا أنها تحظى باهتمامه ومتابعته الشخصية، إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده في التماس احتياجات المواطنين والاستماع لمطالبهم في المجالات الخدمية والتنموية كافة. وأعرب نائب أمير المنطقة عن سعادته بزيارة المركزين ولقاء المسؤولين والمشايخ والأهالي وما اطلع عليه وشاهده خلالها من مشروعات تنموية شملت شتى المجالات، سائلا الله تعالى العون والتوفيق للجميع لتقديم كل ما يخدم الدين والوطن، وأن يديم على بلادنا أمنها واستقرارها وولاة أمرها.

عراقة تاريخية

يمتاز مركزي السهي والحكامية بعراقتهما التاريخية التي تمتد إلى 2000 عام قبل الميلاد بحسب ما أظهرته أعمال التنقيب في المواقع التابعة لها، فيما تعد قبيلة الحكامية أقدم القبائل المستوطنة بالمركز إذ يمتد تاريخها إلى القرن الخامس الهجري ما يمثل ثروة كبيرة من الآداب والقيم والعادات والتقاليد والمعارف الشعبية والثقافة المادية والفنون التي تتطلب الحفاظ عليها واستخدامه لجذب السياحة وتعزيز الاقتصاد الوطني.

موقع مميز

يمتاز موقع مركزي السهي والحكامية بالموقع الفريد اللذين تمتازان به على شاطئ البحر الأحمر حيث يقع مركز الحكامية على مسافة نحو 20 كلم جنوب مدينة جازان بينما يقع مركز السهي شمال مركز الموسم في الجنوب الغربي للمنطقة، ليمثلا بذلك بوابة تطل على البحر يكسبهما تفردا على عدد من الأصعدة.

شواطئ حالمة

يمتاز مركز الحكامية بشواطئه البكر الحالمة والتي منها شاطئ (قوق)، بضم القاف، وهو موقع سياحي جذَّاب يمتاز بكل مقومات السياحة العالمية، بالإضافة إلى الواجهة البحرية للمضايا. بينما يحتضن مركز السهي عدة شواطئ بكر ونظيفة، والتي يقصدها الكثير من سكان المنطقة بشكل عام ومن محافظة صامطة بشكل خاص. ومن هذه الشواطئ شاطئ الحصاحيص الذي اختارته الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني كواحد من الأماكن السياحية الجميلة بالإضافة إلى الواجهة البحرية للسهي التي تمثل متنفسا وجهة للعديد من قاطني المحافظات المجاورة.

خدمات بلدية

يحظى مركزي الحكامية والسهي بعدد من الخدمات البلدية والمشاريع التنموية على كافة الأصعدة من سفلتة وإنارة وحدائق ومشاريع نظافة، حيث نفذت بلديتي المضايا والسهي مشاريع متعددة للأهالي كان من أبرزها مشاريع تحسين وتجميل المداخل وإزالة التشوه البصري ومشاريع السفلتة والرصف والإنارة، بالإضافة إلى الحدائق والملاعب كما تبنت كلتا البلديتين مشروعين لتنفيذ واجهات بحرية للمركزين مثلت نقطة جذب للعديد من المتنزهين.

مطالب متعددة

طالب أهالي مركز المضايا بعدد من الخدمات التنموية التي تضمنت مطالب بإنشاء مستشفى لخدمة المركز ومشاريع للمياه، كما تناولت مطالبهم سرعة استكمال المشاريع القائمة والتي من أبرزها المشاريع التعليمية، فيما يطالب أهالي مركز السهي برصيف بحري لصيادي الأسماك ولسرعة استكمال مشروع الواجهة البحرية ولمركز للهلال الأحمر السعودي، بالإضافة إلى مشاريع المياه. ثروة سمكية

تمثل الشواطئ التي يحظى بها المركزان ثروة سمكية تمثل رافدا قويا للاقتصاد الوطني حيث يمتهن العديد من الأهالي مهنة صيد الأسماك، كما يعد سوق الأسماك بالمضايا من أقدم الأسواق بالمنطقة، وذلك بسبب قرب المضايا من الساحل الغربي للمنطقة ولما تشهده من حركة تجارية كما تحتضن مشروعا للاستزراع السمكي الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 1200 طن سنويا.

أرض خصبة

أدى الموقع الفريد للمركزين لجعلهما نقطة التقاء أكثر من 8 أودية ما جعلها تمثل أراضي طينية خصبة وبها آبار عذبة. كما أنها صالحة للزراعة المطرية لبعض المحاصيل، مثل الدخن وغيرها وهي أيضا مراعي للإبل والغنم.