فنّد المتحدث الرسمي باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن المستشار القانوني منصور المنصور عدداً من الادعاءات التي تقدمت بها جهات أممية ومنظمات عالمية ووسائل إعلام حيال أخطاء ارتكبتها قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن خلال عملياتها العسكرية في الداخل اليمني.

أربعة حوادث

واستعرض المنصور خلال مؤتمر صحفي عقده بنادي ضباط القوات المسلحة بالرياض، نتائج تقييم أربعة حوادث تضمنتها تلك الادعاءات، الأول، حول ما ورد في تصريح مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان المتضمن أنه بتاريخ «04/02/2018م» ضربت ثلاث غارات جوية مبنى وزارة الداخلية في محافظة أمانة العاصمة، مما أدى إلى مقتل 8 مدنيين بمن فيهم امرأة وطفل وجرح 32 آخرين.

أوضح المنصور، أن الفريق المشترك لتقييم الحوادث قام بالاطلاع على جميع الوثائق وتقييم الأدلة، وتبين له ورود معلومات استخباراتية تفيد باستيلاء ميليشيا الحوثي على مبنى الإدارة العامة للأدلة الجنائية بالعاصمة صنعاء واستخدامه كمخزن للأسلحة وهو ما يعدّ هدفاً عسكرياً مشروعاً يحقق تدميره ميزة عسكرية، استنادا للمادة للبروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف.

التحالف لم ينفذ

وحول ما رصده الفريق المشترك لتقييم الحوادث في إحدى وسائل الإعلام عن ضربة جوية تصيب فناء بجانب كوخ سكني بمديرية مستبأ بمحافظة حجة، وتقتل 5 مدنيين، إضافة إلى ضربة ثانية تسفر عن مقتل 2 وجرح 3 آخرين، قال المنصور، إن الفريق المشترك قام بالبحث والإطلاع على جميع الوثائق وتقييم الأدلة، وتبيّن له بأن أقرب عملية جوية نفذتها قوات التحالف كانت على هدف عسكري مشروع عبارة عن مدفع رماية تابع لميليشيا الحوثي بمحافظة صعدة، وأن قوات التحالف لم تنفذ أي مهام جوية بتاريخ 7/11/2018.

هدف عسكري

عما ورد في تقرير منظمة العفو الدولية الصادر في أكتوبر 2015م حول قصف التحالف جواً منزلاً في الصفراء جنوب شرق مدينة صعدة، مما أسفر عن مقتل 10 مدنيين وإصابة 7 آخرين من عائلة واحدة، أشار المنصور إلى أن الفريق المشترك قام بالبحث والاطلاع على جميع الوثائق وتبين أنه وردت معلومات استخباراتية عن مبنى تابع لـ»قيادي بارز من ميليشيا الحوثي المسلحة» في وادي دماج بمديرية الصفراء، يستخدم لعقد الاجتماعات لدعم المجهود الحربي، وهنجر تابع له يستخدم لتخزين العتاد والأسلحة، مما يعده هدفاً عسكرياً مشروعاً يحقق تدميره ميزة عسكرية.

دعاوى الإعدام

وحول ما ورد في خطاب المقرر الخاص المعني بالإعدام خارج نطاق القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفاً، عبر استهداف غارة جوية منزل حارس التذكار المصري في منطقة عصر غرب العاصمة صنعاء بتاريخ 25/12/2017م، وأسفر عن مقتل 11 مدنياً وإصابة أربعة آخرين، بيّن المنصور أن الفريق المشترك قام بالبحث والإطلاع على جميع الوثائق وتقييم الأدلة، وتبين له أنه وردت للتحالف معلومات استخباراتية تفيد عن التخطيط لعقد اجتماع لقيادات حوثية في موقع النصب التذكاري المصري، وتم رصد عدد من الأطقم المسلحة بموقع الهدف، مما عده هدفا عسكريا مشروعا عالي القيمة يحقق تدميره ميزة عسكرية.