أشارت دراسة جديدة إلى أن تناول مضادات الاكتئاب أثناء الحمل يمكن أن يغير بشكل دائم الطريقة التي تعالج بها أدمغة الأطفال المعلومات الحسية.

عينة الدراسة

عرّض الباحثون من كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس، الفئران لمضادات الاكتئاب الشائعة، في الرحم، خلال فترة الحمل وإلى غاية الأسبوعين الأولين بعد الولادة.

أظهرت النتائج أن الفئران التي تعرضت لمضادات الاكتئاب، كان لها نشاط غير طبيعي في الدماغ عندما قام العلماء بدغدغة أقدامها الأمامية.

استمر هذا الأمر إلى غاية مرحلة البلوغ، والذي يقول الفريق، إنه يوحي بأن التعرض للعقار يمكن أن يسبب تغييرات طويلة الأمد في أدمغة الفئران.

النتائج

على الرغم من أن النتائج قد لا تكون متشابهة لدى البشر، فإن هذا قد تكون له آثار على الطريقة التي تعالج بها مشكلات إحساس اللمس لدى الرضع والأطفال.

يعرف الاكتئاب بأنه اضطراب مزاجي خطير يسبب مشاعر مستمرة من الحزن ويؤثر في القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية. وتشير الأبحاث إلى أن نحو 7% من النساء يعانين من الاكتئاب أثناء الحمل، وفقا لمركز Mayo Clinic.

دراسة مماثلة

اكتشفت دراسة دنماركية أجريت عام 2013 أن الاكتئاب أثناء الحمل يرتبط بالولادة المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة وزيادة خطر اكتئاب ما بعد الولادة بنحو 6 أضعاف.

يقول مؤلفو الدراسة الحديثة، إن الأطباء يصفون بشكل متزايد مضادات الاكتئاب الشائعة (مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية SSRI)، للمرضى الحوامل دون إدراك للآثار الجانبية المترتبة عن ذلك على الأجنة.