في ظل تفشي بعض الألعاب عبر أجهزة الجوال بين الطلاب والطالبات، وقضاء ساعات طويلة على وسائل التواصل الاجتماعي، فضلا عن الاستذكار ليلة الامتحان، يتولد لدى العديد من الأسر مخاوف السهر الطويل لأبنائهم وبناتهم الذين يدخلون اختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول، حيث ينتشر عندهم مفهوم السهر الطويل هذه الأيام، فيضطر الكثير منهم للذهاب إلى مدارسهم دون أخذ ساعات نوم كافية.

جهاز المناعة

يقول مدير الشؤون والقبول بإدارة التعليم بمنطقة نجران علي ناصر آل عقيل، إن آثار السهر تفقد بعضهم التركيز، فقد أثر ذلك بالسلب عليهم خصوصا الذين لا يوفقون بين السهر والدوام المدرسي، فالجسم بحاجة لطاقة معينة من النوم ومعالجة الأرق، فالحرمان من النوم يقلل من فعالية جهاز المناعة المسؤول عن المحافظة على سلامة الجسم.

وسائل التواصل

يضيف ولي الأمر فيصل آل نصيب، أنه من الملاحظ أن وسائل التواصل الإجتماعي طغت على المجتمع ولاسيما الشباب منهم، وبقدر ما تحمله من إيجابيات إلا أن سلبياتها أكثر لمن كان دأبه العكوف والاعتماد عليها، فقد عزف أبناؤنا عن القراءة وهي التي تغذي المخ وتساعد على الإدراك، متمنيا إعادة تنظيم سلوكيات أبنائنا وبناتنا.

دراسات علمية

أكد مهدي محمد مهدي طالب جامعي، أن أكبر مسببات السهر هو الجوال وقضاء وقت طويل بالتنقل بين برامجه دون أن يحسب أي حساب كم قضى من الوقت، فهناك دراسة سويدية حديثة تقول إن من أعراض السهر عدم التركيز والاحتفاظ بالمعلومة لوقت قصير جدا، وهناك دراسة سويسرية أخرى أثبتت أن إشعاعات الجوال تؤثر سلبا على الذاكرة وهذا الأمر يجعل الطالب ينسى المعلومات بشكل أسرع.

مفهوم خاطئ

محمد حسين عقيل ولي أمر، قال البعض من شبابنا وطلابنا للأسف الشديد يعتقد أن السهر يساعد على الاستذكار، بل إن الكثير يذهب لأداء الامتحانات وهو لم ينم ليله، مما يسبب له الكثير من الإرهاق وعدم التركيز، ولا ننسى المغريات التي يجدها الطالب عبر أجهزة الجوال ووسائل التواصل الاجتماعي والبعد عن الرقابة من قبل الأسرة.

ثورة تكنولوجية

المرشد الطلابي علي مانع آل عقيل يقول: التعود على السهر عادة غير حسنة ولها الكثير من الأضرار والعواقب ولها آثار سلبية ولا تقف على التحصيل العلمي بل تعدت ذلك على سلوكهم وصحتهم ونموهم، نظرا لغياب التوعية والرقابة في ظل الثورة التكنولوجية وسيطرتها على اهتمامات الكبير قبل الصغير، ولغياب القدوة الحسنة، فتجد الطالب يحضر للامتحانات شارد الذهن بعيدا عن التركيز.

تقسيم الوقت

فطوم حسن مهدي معلمة قالت إن أفضل طريقة هي تقسيم الوقت للمذاكرة فلابد من أخذ قسط من الراحة عقب كل ساعة، وأرى أن وقت الفجر من أفضل أوقات المذاكرة، فيحضر للامتحان وهو في قمة التركيز والنشاط، فيما قالت قائدة متوسطة الحضن وضحاء حسين آل حارث إن أحد أهم أسباب السهر هو قلق الامتحانات، فتجد العديد من الطلاب والطالبات تطغى عليهم علامات القلق وهي مرتبطة بثلاثة عوامل رئيسية إما أن تكون مرتبطة بالمنهج وطبيعته أو بمعلم المادة أو لأسباب تعود للطالب نفسه، ولا بد من تنظيم وقت الطالب وتوزيع الأيام على المواد المتبقية، فلا تبدأ الامتحانات إلا وقد تهيأ الطالب لها تماما.

نتائج الحرمان

نجوى الكستبان معلمة قالت: لن تجد طالبا متفوقا أو طالبة متفوقة مدمنا للسهر، بالعكس لو سألته عن وقته لوجدته منظما، ومن يقول إن للسهر فائدة في الاستذكار فهو على خطأ، ويجب على البيت والأسره تنظيم أوقات أبنائهم وخصوصا في مثل هذه الأوقات ومراقبتهم والاهتمام بهم، وتقليص وقت استخدامهم لأجهزة الجوال وعدم حرمانهم، فنتائجه ستكون عكسية

إرشادات عامة

أن يجعل الطالب لنفسه أهدافه الخاصة التي يسعى إلى تحقيقها.

اختيار المكان المناسب لعملية المذاكرة

تدوين الملاحظات بتسجيل وتنظيم الأفكار والمعلومات المهمة والرئيسية.

تحفيز الطالب لذاته بشكل مستمر من خلال العديد من الطرق والأساليب.