بعد سنوات قضاها طلاب وطالبات المرحلة الابتدائية دون اختبارات تحريرية، معتمدين على التقويم المستمر، وتحديدا منذ عام 1419 للهجرة يعود اليوم آلاف الطلاب والطالبات، من الصف الثالث وحتى السادس الابتدائي، إجراء الاختبارات التحريرية بمدارس التعليم العام والأهلي.

وأكد تربويون لـ«الوطن»، أن عودة الاختبارات التحريرية سيكون لها دور كبير في حل كثير من مشكلاتهم، من تأخر دراسي وصعوبات تعلم، مشيرين إلى أنها تعيد روح التنافس بين الطلاب، وإبراز الفروق الفردية، ودعم سير عملية التقويم المستمر، وربما تكون الرهبة والخوف لدى الطالب وأسرته، هي من أبرز السلبيات التي قد تصاحب هذه التجربة.

دراية المعلم

أكد المشرف التربوي علي الوادعي، أن الاختبارات التحريرية تندرج تحت ممارسات التقويم المستمر وليست تجربة جديدة، ويجب أن يعيها المعلمون والقائمون على التربية بجميع فئاتهم. فالتقويم المستمر يعني استمرار عمليات التقويم ومرادفتها لعملية التعليم. كما أن نجاح التقويم يتوقف على دراية المعلم بأهدافه ووعيه بأساليب تقويمها، وقدرته على ترجمة هذه الأهداف إلى معايير، وسبل قياس هذه المعايير، وفق مؤشرات وشواهد يقف بها على جميع جوانب النمو للطالب «العلمية والميول والاتجاهات والقيم والعلاقات والسلوك»، وبما يمكّنه من تشخيص نواحي الضعف وجوانب القوة واكتشاف الموهبة.

اكتشاف المشكلات

قال المشرف التربوي أحمد عواجي، إن الاختبارات التحريرية لم تُلغَ بل هي موجودة في أدوات التقويم بلائحة تقويم الطالب، مؤكدا أن تطبيقها هذا العام هو تنظيم جديد يحدد مستوى الطالب أو الطالبة، فالاختبارات تمكّن من اكتشاف المشكلات الدراسية مبكرا، باختلاف أنواعها من «بطء تعلم، تأخر دراسي، صعوبات تعلم، أو تأخر عقلي»، للعمل على إلحاق الحالة بالجهة التربوية المناسبة لقدراتها، منوها بأن من سلبيات التقويم المستمر انخفاض الهمة لدى الطلاب، ولم يعد هناك مجال للتميز ومعرفة المستويات، لأن الكل ينجح.

فروق فردية

أكد المعلم محمد آل خنجف، أن عودة الاختبارات التحريرية تعدّ أمرا إيجابيا ومهما جدا، لرفع مستوى الطالب وتعويده منذ الصغر على الاعتماد على النفس، وكذلك معرفة الفروق الفردية لدى الطلاب، رغم ما ستسببه من ربكة في الأسر، وكذلك لا نتنبأ بالنتائج، بما أنها السنة الأولى لهذه التجربة.

تقويم الطالب

جاء توجيه وزير التعليم بناء على قرار مجلس الوزراء بالموافقة على تفويضه صلاحية تعديل اللائحة، إلى جانب ما أسفرت عنه اجتماعات مديري التعليم بالمناطق والمحافظات، لتطوير لائحة تقويم الطالب، إضافة إلى سعي الوزارة في تحسين مستوى أداء الطلاب في الاختبارات الوطنية والدولية. وتضمن توجيه وزير التعليم اعتماد تطوير التقويم المستمر للصفوف الدراسية من الثالث إلى السادس الابتدائي، عبر اختبارات ختامية في نهاية الفصل الدراسي لمواد العلوم الشرعية «التوحيد، الفقه والسلوك، الحديث والسيرة»، واللغة العربية، والرياضيات، والعلوم، والدراسات الاجتماعية، والمواطنة، بينما يقوم أداء الطالب تقويما مستمرا في بقية المواد، وفقا لمستويات الأداء.

من تطوير التقويم المستمر

100

درجة لكل مادة موزعة بين الفصلين

حصول الطالب على درجة النهاية الصغرى 50 %

شرط الحصول على 20 % من درجة اختبار الفصل الدراسي الثاني

عقد اختبار الدور الثاني للطالب الذي لم يحقق النهاية الصغرى 50 %

20

درجة لأعمال السنة

30

درجة لاختبار التحريري نهاية الفصل