وافقت الحكومة السودانية الجديدة على إحياء نظام الري المتوقف منذ فترة طويلة في المنطقة الزراعية وسط البلاد مع اختتام الجولة الأخيرة من المفاوضات مع الجماعات المتمردة في جوبا.

وجاء التقدم بين الخرطوم والمتمردين مع انتهاء محادثات سلام منفصلة تجري في جوبا كذلك بشأن الحرب الأهلية المستمرة منذ 5سنوات في جنوب السودان، دون التوصل إلى اتفاق.

وقف دائم للنار

في الجولة الأخيرة من المحادثات، وافق الجانبان على وقف دائم لإطلاق النار، إلا أنهما لم يتمكنا من التوصل إلى اتفاق سلام دائم تسعى إليه الأطراف المتحاربة، ولكن وافقت الخرطوم على إحياء مشروع الجزيرة في وسط السودان الذي يعد أحد أكبر أنظمة الزراعة المروية في العالم وتدهور بعد سنوات من نقص الاستثمار.

وقال ممثلون عن المتمردين، إن المشروع قد يحفز الاقتصاد الزراعي في وسط السودان الذي تباطأ بسبب سنوات من الإهمال الحكومي.

تسع جماعات

قال توم هاجو من تحالف من 9 جماعات متمردة تسمى الجبهة الثورية السودانية: «لقد عانى شعب وسط السودان كثيراً. والآن بعد تحقيق هذا، وضعنا الاقتصاد على المسار الصحيح».

وقال محمد حمدان دقلو، نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني، الذي يرأس الوفد في جوبا، إن الاتفاق كان خطوة نحو هدنة دائمة، وقال: «الخرطوم تتطلع إلى التوصل إلى اتفاق سلام شامل».