حذّر إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن حميد من محبطات الأعمال، وعدّها هي أشد ما ينبغي على المسلم الحذر منه، والتنبيه له. والإحباط هو إبطال الحسنات بالسيئات، مشيرا إلى أن من المحبطات ما يحبط جميع الأعمال من الكفر، والردة، والنفاق الأكبر الاعتقادي، والتكذيب بالقدر، وهذا هو الإحباط الكلي. ومنها إحباط جزئي لا يذهب بالإيمان، ولكن قد يبطل العبادة التي يقترن بها بسبب المعاصي والذنوب، كما ينقص الأجر والثواب، وقد يرقى إلى الإحباط الحقيقي أن يشرك، ولكنه التحذير العظيم والإنذار المخيف من الشرك والقرب منه، ومن وسائله وذرائعه. وقال فضيلته في خطبة الجمعة، أمس «إن الردة من المحبطات، وكذلك التكذيب بالقدر، فقد يتهاون العبد في ذلك، وهو لا يدري، مبينا أن من محبطات الأعمال مشاقة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومخالفة أمره، والسخرية بالدين وأهله، واتباع ما يسخط الله من المعاصي، وكراهية العمل بما يرضي الله، وإتيان الكهان، والسحرة، والعرافين، والمنجمين».

تلبيس

قال الشيخ ابن حميد «دخل المشعوذون والكهنة قنوات التواصل وأدواتِه، فلبسوا على الناس، وغرروا بهم، فالحذر الحذر».

وأضاف «من المحبطات التألي على الله، وما علم هذا المتألي أن الجميع تحت المشيئة الربانية، لا يُقْطَع لأحد بدخول جنة أو نار، فالمسلم لا يجزم لأحد بأن الله قد سخط عليه، أو رضي عنه، فهذا من علم الله وحكمه، والكل تحت رحمته وعدله وفضله».

لا للاحتقار

واصل الشيخ ابن حميد «من رأى في نفسه صلاحا واستقامة فليحذر أن يحتقر أحدا من المقصرين المذنبين، أو أن ينظرَ لهم بعين الازدراء، وينظرَ إلى نفسه بعين الرضا والإعجاب، فهذا مورد من موارد الهلاك عظيم، وعليك أيها الناصح لنفسه بكسب القلوب لا بتسجيل المواقف».

وحذر «من تَطلُّب ثناء الناس، ومراءاتهم، وقد ابتلى أهل هذا العصر بهذه الأدوات المعاصرة، فترى بعض الناس يذكر أعماله من خلالها، ويذكر ما قدمة لإخوانه من دعوات، وأعمال صالحات، والمطلوب الدعاء بظهر الغيب».

من محبطات الأعمال

الكفر

الردة

النفاق الأكبر الاعتقادي

التكذيب بالقدر

وهذا هو الإحباط الكلي

مشاقة الرسول ومخالفة أمره

السخرية بالدين وأهله

اتباع ما يسخط الله من المعاصي

كراهية العمل بما يرضي الله

إتيان الكهان والسحرة والعرافين والمنجمين

احتقار المقصرين

طلب ثناء الناس ومراءاتهم