بدا هذا الأسبوع وكأنه مخصص بامتياز للكوارث الطبيعية والحوادث القاتلة والمرعبة. فمع زلزالين ضربا تركيا وإيران، واجتياح العواصف موقعة عددا من القتلى في الفلبين، وموقعة أضرارا بمقبرة يهودية في بيروت، لقي 14 شخصا مصرعهم في حادث اصطدام طائرة بحاجز أسمنتي، وجنحت سفينة في البوسفور واصطدمت بالشاطئ معطلة الملاحة، وفي حين لم تطل أي كارثة إندونيسيا، إلا أن الإندونيسيين استعادوا الذكريات الحزينة لتسونامي، الذي ضرب شواطئهم موقعا مئات القتلى، وملحقا أضرارا فادحة جدا بأملاكهم. واستكمالا لمسلسل الكوارث، بلغت درجات الحرارة مستويات قياسية أذابت الجليد في ألاسكا، وأدت إلى نفوق الطيور.



هزة ثانية

ضربت هزة أرضية بقوة 4.9 درجات على مقياس ريختر، أمس، ولاية ألازيج شرقي تركيا، وذلك على عمق 7 كلم، ولم ترد بعد أنباء عن خسائر مادية أو بشرية جراء الهزة. وهذه الهزة هي الثانية الشهر الجاري بعد زلزال بقوة 4.6 درجات ضرب غربي تركيا.



زلزال وتهديد

ضرب زلزال، بلغت شدته 5.1 درجات على مقياس ريختر، إيران على بعد حوالي 50 كلم من محطة بوشهر للطاقة النووية، وعلى عمق 38.3 كلم، وتثير مثل هذه الزلازل مخاوف مضاعفة نتيجة قربها من منشآت نووية، قد يؤدي التسرب الإشعاعي منها إلى كوارث كبيرة، خصوصا أن هذا المفاعل يهدد دول الخليج، إذ لا يبعد عنها سوى 200 كلم فقط.



طائرة تصطدم بحاجز أسمنتي

لقي 14 شخصا، بمن فيهم الطيار، مصرعهم أمس، بعد اصطدام طائرة ركاب على متنها 100 شخص بحاجز أسمنتي ومبنى في قرية ألميريك، بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار ألماتي في كازاخستان، ونجا 60 شخصا من الحادثة، واضطروا إلى طلب المساعدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وانتظروا 20 دقيقة لحين وصول خدمات الطوارئ. وتم الإبلاغ عن إصابة حوالي 50 راكبا، وتم نقل 22 منهم إلى مستشفيات المنطقة، بمن فيهم 10 رجال و6 نساء و8 أطفال، ورضيعان، وكانت الطائرة بدأت في «الارتفاع التدريجي»، إذ قال راكب «لقد أقلعت الطائرة، ثم ارتفعت قليلا وتحطمت»، وأفادت وزارة الداخلية في كازاخستان، بأنها تجري تحقيقا بشأن انتهاك محتمل لقواعد عمليات الطيران والسلامة.



سفينة جانحة

اصطدمت سفينة بضائع بالشاطئ في مضيق البوسفور بتركيا، أمس، مما أدى إلى إغلاق الممر المائي المزدحم. وكشفت بيانات أن السفينة «سونجا إريدمالتي» ترفع علم ليبيريا، وكانت في الطريق إلى ميناء أمبارلي في مدينة إسطنبول، حين جنحت وارتطمت بالشاطئ.



حرارة ألاسكا مرتفعة

تنتظر ألاسكا أن تختم العام الحالي بارتفاع قياسي في متوسط درجات الحرارة، إذ شهدت حالة فوضى مناخية، تسببت في نفوق جماعي للطيور البحرية، فيما كافحت الثدييات البحرية للتصدي لتأثير الاضطرابات البيئية، وفي 2019، بلغ المتوسط على مستوى الولاية خلال نوفمبر 1.3 درجة مئوية وهي الأعلى هذا العام، وهو ما يفوق درجات الحرارة المسجلة على مدى قرن تقريبا منذ أن بدأ حفظ السجلات.



إعصار قاتل في يوم الميلاد

ارتفع عدد ضحايا إعصار فانفون الذي بلغت سرعته 150 كلم/ ساعة وسط الفلبين، إلى 28 قتيلا و12 مفقودا، كما تسبب في انهيارات أرضية وغمر قرى منخفضة وتدمير منازل، وإطاحة بأشجار وأعمدة كهربائية، وتسبب في انقطاع التيار الكهربائي، وكانت معظم حالات الوفاة بسبب الغرق وسقوط الأشجار والصعق بالكهرباء، والفقد بعد أن غمر نهر فائض عشرات الأكواخ. وتم إجلاء حوالي 58 ألف شخص، ووصف مسؤول بلدة «باتاد»، الساحلية المضطربة بأنها «مدينة أشباح» في يوم الميلاد.



مقبرة متضررة

ألحقت عاصفة وأمطار غزيرة تضرب لبنان منذ الأربعاء، أضرارا بمقبرة اليهود التاريخية والوحيدة في منطقة رأس النبع وسط بيروت، إذ انهار جزء من حائط المقبرة، وسقطت معه أضرحة كاملة حُفر عليها باللغة العبرية، فضلا عن هياكل عظمية. وتضررت 4 أضرحة تعود إلى أربعينات القرن الماضي. وتعود المقبرة اليهودية في بيروت إلى سنوات 1820، وتضم 3407 قبور، فيما لا زال هناك 29 يهوديا فقط يعيشون في لبنان، ويعترف لبنان بالطائفة اليهودية كواحدة من 18 طائفة، يقر رسميا بوجودها.



ذكريات تسوناني

توجه آلاف الإندونيسيين -الخميس- نحو مقابر إقليم آتشيه، لإحياء الذكرى الـ15 لتسونامي المدمر الذي وقع في 2004، في واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية في التاريخ، وفي حقل قرب حي آتشيه بيسار، حيث دفن ما يقرب من 47 ألف ضحية، أقام الأقرباء الصلاة، ونثروا ورودا فوق القبور، وفي 26 ديسمبر 2004، هزّ زلزال عنيف بقوة 9,3 درجات قاع المحيط قبالة شواطئ سوماترا، مما أثار موجات تسونامي، بلغ ارتفاعها نحو 30 مترا. وسجّل أكثر من 220 ألف ضحية في الدول المحيطة بالمحيط الهندي، بينها تايلاندا وسريلانكا والهند. ومنيت إندونيسيا بأكبر الخسائر بمقتل 170 ألف شخص على الأقل.