كان 2019 عاما رائعا بالنسبة للعالم الرياضي، مليئا بالمفاجآت الصاخبة والعودة غير المتوقعة والكثير من الهيمنة. وللاحتفال بنهاية العام، نشرت صحيفة Business Insider الرقمية قائمة بالرياضيين الأكثر هيمنة على مدار الاثني عشر شهرا الماضية، ولم تعتمد الصحيفة أي معادلة رياضية في اختياراتها الـ27 التي ارتكزت على النجاحات الفردية والجوائز والجوانب الملموسة.

كريستيان مكافري

في عصر اتحاد كرة القدم الأميركية NFL، حيث يعتبر العنوان «الركض» عرضا مهنيا محفوفا بالمخاطر، يتحدى كريستيان ماكافري الاتجاهات، وأثبت متعدد المواهب في عام 2019 أن بمقدوره أن يكون نقطة ارتكاز لهجوم NFL بركض واندفاعات سريعة ويدين تشبه جهاز الاستقبال.

ساديو ماني

الأداء الرائع للمهاجم ساديو ماني كان جزءا مهما من نجاحات ليفربول في الآونة الأخيرة، بما في ذلك لقب دوري أبطال أوروبا عام 2019 وبداية البريميرليج الرائعة، وهو بجانب صلاح (9 أهداف لكل منهما حتى الآن) وروبرتو فيرمينو، يشكلون الثلاثي الأكثر رعبا بين المهاجمين الحاليين.

ادا هيجيربيرج

بعد فوزها بأول جائزة كرة ذهبية للسيدات، تفوقت المهاجمة النرويجية بأدائها المبهر هذا العام على بصماتها التاريخية العام الماضي، وأصبحت أول امرأة تسجل (هاتريك) في نهائي دوري أبطال أوروبا للسيدات، وفعلت ذلك في 16 دقيقة فقط، لتقود فريقها ليون الفرنسي إلى لقبه الرابع على التوالي.

جو بورو

لم يكن من المفترض أن يكون هنا، فمع دخول موسم 2019 لكرة القدم الجامعية، كان الظهير الربعي لفريق LSU بالكاد على رادار أي شخص، ولكن على أرض الملعب، سرعان ما صنع «بورو» لنفسه اسما لا يمكن إنكاره، حيث قاد «النمور» للفوز على بعض أصعب الفرق طوال موسم بلا هزيمة.

جيمس هاردن

مع مزيج من سرعة سنور وقوة جرافة ولمسة ناعمة أصبح هاردن في الموسم الماضي سادس لاعب في تاريخ دوري السلة الأميركي للمحترفين NBA يسجل أكثر من 35 نقطة لكل مباراة على مدار موسم كامل (37.1 في المباراة)، وهذا الموسم قفز إلى 39 نقطة لكل مباراة خلال ما يقارب ثلث هذا الموسم.

نيك بوسا

ترك اندفاع الصاعد نيك بوسا تأثيره بشكل فوري على دفاع فريقه سان فرانسيسكو وهو جزء كبير من صعودهم إلى قمة دوري NFL هذا الموسم، وأي شخص يشاهد مبارياته سيرى أن تأثيره يتجاوز الإحصائيات التي يدونها في خانة النتيجة، ولم يستغرق الأمر سوى بضعة أسابيع حتى أثبت نفسه كقوة مؤثرة.

خورخي ماسفيدال

يمتلك ماسفيدال الضربة القاضية لهذا العام، ومعها، فهو بلا شك أحد أكثر الرياضيين المهيمنين لدينا في عام 2019، جذب نزاله أمام منافسه اسكرين وتغلبه عليه بالقاضية في 5 ثوان فقط اهتمام عشاق الرياضة في جميع أنحاء العالم، ومنذ ذلك الحين، تحول ميله إلى الاستعراض الرائع إلى (سوبرستار).

سابرينا أونيسكو

زعيمة الرمية الثلاثية المضاعفة في تاريخ رابطة كرة السلة الوطنية للجامعات NCAA، وهو إنجاز تمكنت من تحقيقه خلال أقل من عامين في حياتها المهنية مع «أوريجون دوكس»، وبفضل إحرازها 19.5 نقطة و7.2 كرات مرتدة و8.1 تمريرات لكل مباراة الموسم الماضي، فازت بجائزة «جون وودن» عام 2019.

فيرجيل فان ديك

مهما كانت النجاحات التي حققها ليفربول خلال العام، فإن فان ديك يقع في قلبها، فبعد سنوات من هيمنة ميسي ورونالدو على الكرة الذهبية، كان على بُعد بضع نقاط من إسقاط ميسي للفوز بالجائزة، ولا يعد فان ديك مجرد مدافع صلب في فريق «الريدز»، ولكنه قائد حقيقي، وأحد أبرز المدافعين المعاصرين.

راسل ويلسون

لولا الموسم المثير الذي قدمه لامار جاكسون في «بالتيمور»، كان من المؤكد حصول لاعب وسط «سياتل سيهوكس» المخضرم راسل ويلسون، على جوائز اتحاد كرة القدم الأميركي NFL لأول مرة في مسيرته المتميزة، وربما تكون لحظاته البطولية في أوقات اللقاءات المتأخرة الأمر الأكثر إثارة للإعجاب.

زيون ويليامسون

قدم أحد المواسم الفردية الأكثر إثارة للإعجاب والأكثر هيمنة في تاريخ كرة السلة للكليات، وأثبت نجم «ديوك»، الذي اشتهر بقفزات التسجيل العالية «الدنك»، أنه أكثر من مجرد متخصص «دنك» من خلال الكفاءة والبراعة غير المسبوقة على الأرض، وكان ذلك جيدا بما يكفي لاكتساحه أوسمة نهاية الموسم.

جولي إرتز

على الرغم من أنها ليست واحدة من الهدافين اللامعين في منتخب سيدات الولايات المتحدة، فإن إرتز جعلت نفسها قلب وروح المجموعة، لقد أظهرت مهاراتها على الساحة الدولية برأسية مذهلة أثناء المباراة ضد تشيلي، ونالت جائزة أفضل لاعبة عام 2019 للسيدات في أميركا للمرة الثانية في مسيرتها.

ستيفون جيلمور

وفقا لـPro Football Focus، سجل لاعبو الأظهرة الربعية تقييم تمرير أعلى أثناء رمي الكرة بعيدا أكثر مما يرمونها باتجاه جيلمور، تم تصنيفه في المرتبة الأولى في مركزه من قبل PFF في عام 2018، وبطريقة أو بأخرى قفز جيلمور وفريقه «باتريوتس» إلى مستوى أعلى في تصنيف عام 2019.

تريفور لورانس

بدأ عامه بالفوز في البطولة الوطنية بتفوق ساحق على فريق ألاباما الذي دخل اللقاء دون هزيمة، واختير لاعب المباراة وهو أمر جيد للغاية بالنسبة لمستجد، ومنذ ذلك الحين، لا يزال لورانس بلا خسارة، ويقود فريقه «كليمسون» إلى موسم آخر دون هزيمة، ويملكون فرصة جيدة للحفاظ على لقبهم.

كانيلو الفاريز

واحد من أفضل الملاكمين في العالم، لم يخسر نزالا منذ عام 2013، في وقت معين حمل ألقابا في ثلاث فئات مختلفة من الأوزان، كان آخرها التخلي عن حزام الوزن الثقيل فقط لأنه اضطر إلى الامتثال لقواعد الملاكمة، سريع وقوي، وفي الـ29 من عمره، لا تزال أرقام سيرته الذاتية تنمو.

إيلينا ديلي دون

كان عام 2019 رائعا للرامية الذكية، وهي في طريقها للفوز للمرة الثانية بجائزة أفضل لاعبة في دوري السلة للمحترفين (السيدات) WNBA، وستبدأ العقد المقبل في التنقيب عن الذهب في أولمبياد طوكيو بعد أن سيطرت على الميدان مع فريق الولايات المتحدة قبل 4 سنوات في ريو دي جانيرو.

جيانيس أنتيتوكونمبو

ربما يمثل أنتيتوكونمبو أفضل مثال على «الهيمنة البدنية» من بين كل الرياضيين المدرجين في هذه القائمة الطويلة، وفي عمر 26 عاما، يضع حامل جائزة أفضل لاعب معدل 31 نقطة و13 كرة مرتدة و5 تمريرات في كل مباراة، وينافس بعيدا للصعود إلى تاج أفضل لاعب في العالم.

ليونيل ميسي

يعتبر على نطاق واسع واحد من أفضل لاعبي الكرة على الإطلاق، إن لم يكن أفضلهم، واختتم عقدا من الهيمنة مع إحدى أكثر سنواته إثارة حتى الآن، فاز الأعجوبة بكرته الذهبية السادسة بعد تسجيله 46 هدفا وثلاث (هاتريك) في 54 ظهورا مع ناديه ومنتخب بلاده في السنة التقويمية.

لامار جاكسون

في أول موسم كامل له كقائد لفريقه، أثار الإعجاب على الأرض وعبر الهواء، سجل رقما جديدا في سرعة الياردات في موسم واحد، وهو حتما الأفضل وعليه أن يكون أكثر تركيزا على إمكانات فريقه في سباق «Super Bowl»، وبعد رؤية ما فعله قبلها، لا شك أنه يستطيع فعل ذلك.

تايجر وودز

كان الرياضي الأكثر هيمنة على هذا الكوكب، عاش تقلبات عديدة على مدار العقد، ولم يكن من الواضح ما إذا كان قادرا على التنافس مع الأفضل مرة أخرى، لكنه أغلق 2018 بقوة وعزز أسطورته بأداء رائع على مدى 4 أيام، ولم يتوقف عند هذا الحد، وحقق انتصارا مذهلا في كأس الرئيس ليختتم 2019.

إزراييل اديسانيا

منذ أن قرر اكجريرجور تجربة يده في الملاكمة، بحث اتحاد الفنون القتالية المختلطة UFC عن نجمه التالي، وفي حين برز بعض المرشحين، لم يثبت أي مقاتل نفسه مثل اديسانيا، فبطل فئة الوزن المتوسط الحالي غير المهزوم رجل استعراض حقيقي، مع دخلات ديناميكية ونهايات مدمرة لنزالاته.

بروكس كوبكا

يعد كوبكا القوة المهيمنة في لعبة الجولف منذ أيام المجد لتايجر وودز، فاز بثلاثة من بين البطولات السبع الكبرى في اللعبة، بما في ذلك الفوز في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة وPGA في عام 2019، وقال متفاخرا بأنه من السهل الفوز بالبطولات الكبرى، وبنتائجه التي حققها من الصعب الجدال معه.

نوفاك دجوكوفيتش

بدأ العام بفوزه ببطولة أستراليا المفتوحة، ثم أسقط روجر فيدرير في ملحمة ويمبلدون ليفوز بالبطولة للسنة الثانية على التوالي، أضاف أيضا ألقاب Masters 1000 إلى موسمه، على الرغم من أنه لم ينه العام بقوة كما بدأه، وكونه الأصغر بين الثلاثة الكبار، يتمتع دجوكوفيتش بفرصة لإضافة الألقاب.

رافاييل نادال

كان عام 2019 أحد أفضل مواسم مسيرته المهنية، فاز بلقبين في البطولات الأربع الكبرى (فرنسا المفتوحة للمرة 12 والولايات المتحدة المفتوحة للمرة الرابعة)، أنهى العام بصفته أفضل لاعب في العالم للرجال، ولديه فرصة جيدة للتغلب على روجر فيدرير في معظم البطولات الكبرى العام المقبل.

سيمون بايلز

أعظم لاعبة جمباز على الإطلاق، لا تفوز بالمنافسات فقط بل تهيمن عليها بمستويات غير مسبوقة، أصبحت أول لاعبة منذ 50 عاما تفوز بـ5 ميداليات ذهبية في بطولة عالم، والأكثر في تاريخ البطولة (25 ميدالية)، وستذهب إلى أولمبياد طوكيو بهدف أن تصبح ثاني أوليمبية تفوز بـ5 ميداليات في رياضة واحدة.

كاواي ليونارد

ربما لم يسيطر أي لاعب على عالم الـNBA كما فعل ليونارد من أبريل إلى يوليو، دخل في مرحلة ما بعد الموسم مع شيء لإثباته، وقد فعل ذلك بطريقة رائعة، وطوال فترة التصفيات، حقق 31 نقطة في المباراة الواحدة، ثم قاد فريقه «رابتورز» في النهائيات للفوز بالبطولة وأخذ جائزة أفضل لاعب معه إلى المنزل.

ميجان رابينو

من الصعب التفكير في رياضي آخر استحوذ على العالم داخل الملعب وخارجه كما فعلت ميجان رابينو هذا العام، بدأت نجمة المنتخب الأميركي للسيدات ذات الشعر الوردي صعودها الناري قبل مونديال فرنسا 2019 عندما أثارت غضب الرئيس دونالد ترمب، بعد أن تم تسجيلها عبر الفيديو لإخبار أحد الصحفيين بأنها «لن تذهب إلى البيت الأبيض» إذا فازت بكأس العالم، ورد ترمب بالإشارة إلى أن رابينو يجب أن «تفوز قبل أن تتحدث»، وأجابت الهدافة المتميزة بفوزها بالحذاء الذهبي وبالكرة الذهبية لجهودها المتميزة في تأمين فوز منتخبها الرابع بكأس العالم. وطوال البطولة والصراع مع ترمب، تصدرت رابينو الدعوى القضائية التي رفعها منتخب السيدات ضد اتحاد كرة القدم الأميركي باتهامه بالتمييز على أساس الجنس وعدم المساواة في المعاملة التي تنتهك قانون المساواة في الأجور والمادة الثانية عشرة، وعلى أرض الملعب، وقفت رابينو في مواجهة خصومها وهاجمت بجرأة كل مدافعة تتحداها، وخارج الميدان، لم تتزعزع في دعوتها ولم تعتذر في مواجهتها لكل حالة ظلم تواجهها - حتى من داخل الأنظمة التي تستفيد منها صراحة.وبفضل تلك الجوانب من شخصية رابينو، منحها مجتمع كرة القدم الدولي شرفا مرموقا في اللعبة بمنحها جائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعبة في العالم في أوائل ديسمبر، وبعد ذلك بأيام، نالت جائزة شخصية العام الرياضية لمجلة Sports Illustrated، وتحدثت في خطاب تسليم جائزتها عن قيمة الوقوف في وجه المؤسسات غير العادلة: «أعتقد أن نجاحي لا يصادق فقط على ضرورة قول الحقيقة في وجه السلطة ولكن أيضا قوة الحقيقة».