نجاحات متتالية حققها وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز في كثير من الملفات التي تصدى لها خلال 113 يوما فقط من توليه زمام الأمور في الوزارة، من أبرزها 4 ملفات حساسة وشائكة تمكن من تجاوزها بكفاءة واحترافية كانت محط إعجاب وثناء المختصين والمراقبين على مستوى العالم، وهي نجاحات لم تأتِ من فراغ، فهو يتكئ على سيرة علمية مختصة ومسيرة عملية تمتد 33 عاما في أروقة الوزارة، عاصر خلالها 3 وزراء، مما أكسبه خبرة ودراية واسعتين في مجال الطاقة في الشأنين المحلي والدولي على حد سواء.

أحداث ساخنة

لم تمنح عجلة الأحداث وسخونة الملفات الأمير المهندس الفرصة لترتيب الأوراق ورسم خططه الخاصة وتصوراته لمستقبل الوزارة، فمنذ اليوم الأول له في وزارة الطاقة تسارعت الأحداث وتعاقبت الالتزمات والأزمات، إذ شهد اليوم السادس تعرض منشآت شركة أرامكو لاعتداء إرهابي جبان، تصدى له الأمير عبدالعزيز بحنكة واحترافية عاليتين واستطاع التغلب على جميع العقبات.

إنجاز للتاريخ

أول الملفات التي تصدى لها وزير الطاقة هو الاعتداء الإرهابي الذي استهدف المنشآت النفطية لشركة أرامكو، والذي وصفه الأمير عبدالعزيز بأنه اختبار وتحد لم يشهد أي مكان آخر في العالم له مثيلا، حيث خسرت المملكة ما يزيد على نصف طاقتها الإنتاجية أي 5 % من إمدادات النفط العالمية، إلا أن العزيمة والإصرار والتفاني أدوات تسلح بها ومكنته من إفشال محاولة الأعداء الذين أرادوا بمحاولتهم ضرب سمعة السعودية كمصدر ومورد معتمد وموثوق وآمن للنفط، وتمكن الأمير وزملاؤه في الوزارة وشركة أرامكو خلال الـ72 ساعة الأولى من الاعتداء من استعادة القدرات الإنتاجية والمحافظة على اسم ومكانة وسمعة المملكة، وشركة أرامكو التي راهن محللون ومتشائمون على أنها لن تنهض من كبوتها سريعا جراء فداحة العدوان الذي تعرضت له هذه المرة في واحدة من أهم مفاصلها في بقيق وخريص، إلا أن عملاق النفط العالمي برهن بقيادة ربان الطاقة بإعلانها عودة إمداداتها النفطية إلى سابق عهدها.

الاكتتاب التاريخي

في الملف الثاني، قاد وزير الطاقة شركة أرامكو لتحقيق نجاح تاريخي خلال عمليات طرح جزء من أسهمها للتداول في السوق السعودي، حيث حقق السهم الحد الأعلى في أول يوم تداول، وأُدرجت الشركة رسميا في السوق المالية السعودية «تداول»، بعد إتمام عملية الاكتتاب العام الأولى لأسهمها بنجاح، وتم تحديد رمز مؤشر أسهمها تحت اسم «تداول: أرامكو»، وتم بدء تداول أسهمها بسعر 32 ريالا للسهم الواحد.

وسجلت عملية الطرح التي انقضت فترتها بنهاية الأربعاء 4 ديسمبر 2019م، مجموع طلبات اكتتاب من قبل المكتتبين من الأفراد والمؤسسات بمبلغ وقدره 446 مليار ريال سعودي، أي ما يعادل 119 مليار دولار أميركي، وهو ما يعادل نسبة تغطية تبلغ 4.65 أضعاف إجمالي أسهم الطرح «بافتراض عدم ممارسة خيار الشراء»، ونجحت عملية الاكتتاب في استقطاب أكثر من 5 ملايين مكتتب، وبلغت القيمة الإجمالية للطرح 96 مليار ريال سعودي/‏ 25.6 مليار دولار أميركي، مما يجعلها أكبر عملية طرح في العالم.

اتفاقية خفض الإنتاج

في ثالث الملفات نجح وزير الطاقة في تحقيق أول خفض لإنتاج النفط في اجتماع «أوبك» الأخير في العاصمة الإماراتية، أبوظبي، بعد 4 أيام فقط من توليه منصبه، حيث تمكن من إقناع نظرائه وزراء الطاقة والنفط في الدول الأعضاء بالمنظمة بالموافقة على خطة الخفض بصورة سلسة غير مسبوقة على غير ما جرت به العادة من خلافات وجدال واسعي النطاق داخل اجتماعات أوبك .

وصفه الأمين العام لمنظمة أوبك محمد سنوسي باركيندو بأنه رجل نبيل من الطراز الأول، ومفاوض بارع، وقائد ملهم، وصاحب خبرة حقيقية في صناعة النفط، مؤكدا أن الأمير استطاع توجيه المفاوضات الخاصة بتبني العديد من إعلانات أوبك البارزة طوال الـ32 عاما الماضية، بصفته رئيسا للجنة التي قامت بصياغة الإعلان الرسمي في مؤتمر قمة أوبك الثانية التي عقدت بمدينة كاراكاس في فنزويلا يومي 27 و28 من شهر سبتمبر عام 2000.

اتفاقية إعادة الإنتاج

في رابع ملف بارز يستلمه تمكن الأمير عبدالعزيز بن سلمان من إغلاق خلاف عالق لم يتم حله بشكل نهائي منذ نحو 60 عاما مع الشقيقة الكويت، حيث قاد المفاوضات من الجانب السعودي واستطاع تقريب وجهات النظر وتوقيع اتفاقية إعادة الإنتاج من حقول المنطقة المقسومة بين السعودية والكويت في 24 ديسمبر

2019، ممهدا الطريق لاستثمار مشترك للمنطقة المقسومة، مما يبشر بأن تشهد منطقة الخفجي تطورا وتنمية كبيرين في المستقبل القريب.

مساهمات ومنجزات

يأتي نجاح الأمير عبدالعزيز في الملفات الـ4 السابقة امتدادا لمسيرة عمل تناهز 33 عاما وإضافة لمساهمات ومنجزات كثيرة وكبيرة حققها في كثير من المهام التي تصدى لها، ومنها ترؤسه الفريق المعني بقضايا الدعم والإغراق للتفاوض مع الدول المعنية بقضايا الدعم والإغراق، ونتج عن ذلك صدور قرارات بإنهاء عدد من القضايا المرفوعة من قبل عدد من الدول ضد صادرات المملكة من البتروكيماويات بشكل رسمي.

كما تولى رئاسة اللجنة التأسيسية لإنشاء منتدى الطاقة الدولي الذي عقد في المملكة عام 2000 ، ومثل المملكة ورئاسة اللجنة الإشرافية العليا لتطوير وتعزيز منتدى الطاقة الدولي، وكذلك رئاسة اللجنة الإشرافية العليا لإعداد ميثاق منتدى الطاقة الدولي. ونتج عن ذلك إنشاء مقر لمنتدى الطاقة الدولي بالرياض، والذي افتتح عام 2005.

مسيرة 113 يوما

8 سبتمبر 2019

صدر قرار تعيينه وزيرا للطاقة

14 سبتمبر

الاعتداء الإرهابي على أرامكو

11 ديسمبر

طرح أسهم أرامكو للاكتتاب وبدء تداولها في السوق السعودي

5 ديسمبر

توقيع اتفاقية خفض الإنتاج

24 ديسمبر

توقيع اتفاقية إعادة الإنتاج من حقول المنطقة المقسومة بين السعودية والكويت

مسيرة 33 عاما حافلة بالمهام والمناصب

الفترة 1987 - 1995

مستشاراً لوزير البترول والثروة المعدنية

الفترة 1985 – 1987

مديرا لإدارة الدراسات الاقتصادية والصناعية بمعهد البحوث في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن

الفترة 1995 - 2004

وكيلا لوزارة البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول

الفترة 2004 - 2015

مساعداً لوزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول

2015

نائب وزير البترول والثروة المعدنية

2017

وزيرًا للدولة لشؤون الطاقة في وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية

من 8 سبتمبر 2019

وزيرا للطاقة