يشهد قطاع الأجرة في المملكة نقلة نوعية تنفذها الهيئة العامة للنقل، بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة، إذ تم تطوير الشكل الخارجي لسيارات الأجرة والخدمات الداخلية بالسيارة، إذ تتسم مركبات الأجرة المطوّرة بهوية واحدة تتخذ من درجة محددة من اللون الأخضر بصمة تميزها، كما تشمل تجهيزاتها الداخلية الحديثة مميزات كثيرة، منها خاصية السداد الإلكتروني للأجرة، وترتبط المركبات بتقنيات التتبع الحديثة، مع اتصالها بالخرائط. من المقرر أن تبدأ سيارات الأجرة الجديدة بالظهور في مطارات المملكة، وسيستمر التغيير تدريجيا ليشمل سيارات الأجرة بالمملكة كافة. كما بدأت الهيئة العامة للنقل بتنفيذ برنامج تدريبي موجّه لسائقي الأجرة في مناطق المملكة كافة بالتزامن، ويشمل البرنامج المطارات الرئيسية، ويتكون من دورات تدريبية متخصصة تركز على تطوير مهارات السائقين بما يخدم السائح والزائر، ويرفع مستوى الكفاءة المهنية للسائقين في جانب التعامل مع العملاء، وإثراء تجربة زوار المملكة بشكل عام.

وأوضح نائب رئيس الهيئة العامة للنقل لقطاع النقل البري فواز السهلي، أن البرنامج شهد حضورا مكثفا وتفاعلا من شركات الأجرة، إذ استفاد منه أكثر من 10 آلاف سائق مركبة أجرة حتى الآن، وحرصا على تحقيق الفائدة بشكل أشمل أتاحت الهيئة الدورات بـ3 لغات مختلفة، هي: العربية والإنجليزية والأوردو. من جهته، بيّن المدير العام للنقل بالسيارات الصغيرة ماجد الزهراني، أن الدورة ركزت على أهمية خدمة العملاء بأفضل الأساليب، مع إبراز أهمية المحافظة على نظافة المركبة، وكفاءتها التشغيلية، مشيرا إلى أن هذه الدورة تأتي بوصفها النواة ضمن برنامج تدريبي شامل، يتضمن سائقي الحافلات وموظفي مكاتب تأجير السيارات، إضافة إلى برنامج الاعتماد المهني للسائقين.