وجه الجيش الأميركي ضربة موجعة لطهران وذلك بعد استهداف 5 مقرات تابعة لكتائب حزب الله العراقي الذي دربه الحرس الثوري الإيراني ودعمه قبل 10 أعوام، لدعم نفوذ إيران في العراق.

وقال مدير مديرية الحركات في هيئة "الحشد الشعبي" جواد كاظم الربيعاوي، في تصريح له، إن "حصيلة الضربة على مقرات اللواءاين 45 و46 بلغت 19 قتيلا و35 جريحا".

وأوقعت الضربات الجوية الأميركية عشرات القتلى والجرحى بين عناصر تلك الكتائب، بينهم معاون آمر اللواء 45، بحسب ما أعلن الحشد الشعبي.

وجاءت الضربة ردا سريعا على استهداف عشرات الصواريخ لقاعدة عسكرية في كركوك، ما أدى إلى مقتل أميركي.

وكانت الولايات المتحدة قد توعدت الميليشيات العراقية الموالية لإيران في 12 ديسمبر بـ"الرد بقوة عسكرية حاسمة" على الهجمات التي استهدفت قواعد عسكرية تستضيف قوات أميركية.

الكتائب مدرجة في القائمة السوداء

أدرجت الولايات المتحدة كتائب حزب الله العراقية على القائمة السوداء في الولايات المتحدة.

ورغم أن تأسيس فصائل الحشد الشعبي جاء بفتوى المرجعية الشيعية في 2014، تحت قيادة القوات المسلحة العراقية، إلا أن كتائب حزب الله يعود تأسيسها إلى ما قبل ذلك وتحديدا في عام 2007.

وأسس الكتائب أبو مهدي المهندس، مستشار قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني بعدما فك ارتباطه بمنظمة بدر.

والمهندس معروف بـ 19 اسما حركيا، وفرضت الولايات المتحدة عليه عقوبات في 2009.

وتلقى عناصر كتائب حزب الله في العراق تدريبات متقدمة، وتم تزويدهم بمعدات أكثر تطورا من الميليشيات الأخرى المدعومة من إيران وفق تقرير نشره معهد واشنطن في 2015.

علاقتها بحزب الله اللبناني

تحمل الكتائب نفس الاسم الذي تحمله صديقتها اللبنانية، لكن كتائب حزب الله في العراق لا ترتبط بحزب الله اللبناني بشكل مباشر. ولكنها تتمتع بعلاقات وثيقة مع "الوحدة 3800" التابعة لحزب الله اللبناني، كما كان المهندس يوظف خبراء لبنانيين لتدريب عناصره على حرب العصابات واستخدام المتفجرات.

وكانت كتائب حزب الله أولى الميليشيات المدعومة من إيران والتي انضمت للقتال في سوريا منذ 2013.

وفي عام 2009 أدرجت الولايات المتحدة "كتائب حزب الله" الشيعية العراقية وأبو مهدي المهندس على قائمتها للإرهاب وفرضت عليهما عقوبات مالية.

وأعلنت وزارة الخزانة تجميد أصول كتائب حزب الله والمهندس لاعتبارهما يشكلان خطرا أمنيا في العراق.