بثت قناة «العربية» مشكورة -الجمعة الماضي- الجزء «الأول» من الفيلم الوثائقي عن «جماعة الإخوان» الإرهابية -فرع السودان- بعنوان «الأسرار الكبرى».

وذلك بعد حصولها على تسجيلات حصرية، ومشاهد سرّية، واعترافات خطيرة من داخل الجماعة، بالصوت والصورة، لتكشف كيف تمكن «البشير» من الانقلاب، وكيف قامت قيادات نظامه من رموز «الإخونجية» من السيطرة على مفاصل الدولة، مع تأييد تنظيمهم العالمي «الإسلاموي»، مع أنه «انقلاب» على نظام ديمقراطي، وأقاموا حكما «عسكريا»، وبقوا 30 عاما من «الظلم»، حتى أسقطتهم الثورة الشعبية.

فالإخوان «الإرهابيون» ضد العسكر، إذا كانوا ضدهم «كمصر»، ولكنهم مع العسكر إذا كانوا منهم «كالسودان».

وهم مع الثورة إذا كانت تحقق أجندتهم «كثورة 25 يناير بمصر»، ولكنهم ضد الثورة إذا كانت ضدهم «كثورة 30 يونيو بمصر، وثورة 2019 بالسودان».

وهم ضد الانقلاب إذا كان ضد مصالحهم، ولكنهم يقومون بالانقلاب إذا كان لمصلحتهم «كانقلاب البشير 1989».

وهم ضد الحكام، بزعم أنهم طواغيت لمجرد أنهم ضدهم أو ليسوا معهم، ولكنهم يمارسون «الطاغوتية» كما حصل في السودان خلال 30 عاما من الاستبداد والبطش والفساد، وهكذا في عهد مرسي خلال عام واحد، حيث الاحتكار والإقصاء، وكذلك في تركيا مع سيدهم إردوغان، ومثله في كل دولة وحكومة وبرلمان يسيطرون عليه، بل وحتى على مستوى وزارة أو جامعة يتغلغلون فيها.

هذه هي جماعة «الشياطين»، المتاجرون بالدين، أعداءُ الإسلام والمسلمين.