في الوقت الذي تعيش فيه لبنان تظاهرات مستمرة منذ أسابيع احتجاجاً على النخب السياسية الفاسدة، غطت أحداث الهروب الأسطوري لرجل الأعمال اللبناني كارلوس غصن من احتجازه الجبري في اليابان على الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد.

ورصد موقع سويدي معروف على مستوى دولي باسم Flight Radar 24 مغامرة لكارلوس غصن بفرار خطر ومذهل قام به من اليابان إلى لبنان، استمرت 14 ساعة تقريباً بين القارات، وبدأت من طوكيو بالسيارة أو القطار إلى مطار Itami الدولي في مدينة «أوساكا» البعيدة 55 كيلومتراً عن العاصمة اليابانية، وفيه ركب طائرة طراز Bombardier Global Express للرحلات الخاصة، وبرفقته من ساعده على الفرار إلى إسطنبول مباشرة.

وكشف الموقع الناشط منذ تأسيسه في 2007 بمراقبة معظم أنواع الطائرات المحلقة عبر بيانات يمده بها نظام ADS-B الكاشف بالرادار الحركة الجوية للطائرات، طائرة كارلوس غصن من أوساكا، وفقاً لوسائل إعلام يابانية.

رحلة الطائرة

وأورد الموقع رصداً لكامل رحلة الطائرة التابعة لشركة تركية ناشطة بتأمين طائرات لرحلات خاصة بناء على طلب، والعاملة أيضاً بالصيانة والتدريب، فوصلت إلى إسطنبول الساعة 5.15 بعد ظهر الإثنين بالتوقيت التركي، أي بعد 12 ساعة طيران بلا توقف، حلقت خلالها كما قوس القزح فوق روسيا، ثم فوق البحر الأسود، لتنتهي مهمتها في مطار إسطنبول الدولي، إلا أن مهمة غصن لم تنته فيه، فقد كانت بانتظاره طائرة خاصة أخرى أقلعت بعد 40 دقيقة وطارت به وببعض من رافقوه من أوساكا إلى بيروت.

الطائرة تركية

تلك الطائرة، كان طرازها Bombardier challenger 300 وليس معروفاً للآن من يملكها، إلا أن غصن شعر بالتأكيد حين حطت به على مدرج مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، بأن نجاح خطة فراره من قسوة القضاء الياباني عليه منذ بدأت أزمته قبل 14 شهراً، كانت أهم هدية تسلمها بأعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة في حياته.

الجديد من اليابان بشأن كارلوس غصن هو قرار اتخذته محكمة طوكيو الجزئية الثلاثاء بإلغاء كفالته، لأنه كان ممنوعاً من مغادرة المدينة، وبما أنه فعلها وأصبح في لبنان، لذلك طلب المدعي العام لمقاطعة طوكيو إلغاءها، حيث تبلغ كفالته 13 مليون دولار.

رحلة الهروب استمرت 14 ساعة بين القارات

بدأت من طوكيو بالسيارة أو القطار إلى مطار في أوساكا

ركب طائرة للرحلات الخاصة إلى إسطنبول مباشرة

استقل طائرة خاصة إلى مطار رفيق الحريري في بيروت

كيف فر غصن من اليابان