حب الزعامة الإقليمية الذي يعاني منه الرئيس التركي لم يجن منه سوى الفشل والإفلاس السياسي، في كل تدخلاته بالبلدان العربية ابتداءً بمصر وسورية والسودان وقطر، والآن سيقامر بالتدخل العسكري في ليبيا، وأجزم أن هذا سيكلف أنقرة خسائر كبيرة على المستوى المادي والبشري والسياسي.
إن إستراتيجية أنقرة فيما تسميه بالتحالفات، أو الاتفاقيات العسكرية، الهدف منها بالتأكيد تأمين موارد الطاقة وتعزيز الصناعة العسكرية التركية، ونشر القواعد العسكرية بأمل إحياء النفوذ العثماني، لكن هذا كله سيكون على حساب الشعب التركي الذي سيدفع الثمن، وبالتأكيد ستتشكل تحالفات مناهضة للتحولات الجديدة في الملف الليبي للحد من عبث «إيران الجديدة» في المنطقة.