ندد متظاهرون عراقيون في تظاهرات ليلية باقتحام السفارة الأميركية في بغداد، متبرئين من هذا التصرف المدان، فيما ارتفعت هتافات: «ليس منا من دخل الساحة الخضراء» في عدة مناطق عراقية، في إشارة إلى إدانتهم للهجوم، الذي يحرج البلاد دولياً، وردد المتظاهرون من البصرة إلى ساحة التحرير في بغداد، ليل الأربعاء، هذا الشعار الذي صدحت به حناجرهم، رداً على محاولة اقتحام السفارة الأميركية، الثلاثاء، وتكرار الأمر دون نجاحه صباح الأربعاء من قبل ميليشيا حزب الله العراقي.

إلى ذلك، أصدر متظاهرو العاصمة العراقية، بياناً جددوا فيه مطالبهم، مؤكدين رفضهم ترشيح أي شخصية لرئاسة الحكومة ضالعة في الفساد، أو كانت تشغل منصباً في الحكومات السابقة، إضافة إلى رفض تسمية أي مرشح يوالي أطرافاً أجنبية، أو محسوبة على الأحزاب السياسية.

فتح الطرقات

أعادت القوات الأمنية العراقية، فتح طريقي ساحة النسور وشارع الزيتون والطرق المؤدية إلى مداخل ومخارج المنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية بغداد، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء العراقية، وتابعت أن «الافتتاح كان بحضور ممثل مكتب رئيس الوزراء، اللواء جاسم يحيى عبد، ورئيس أركان قيادة الشرطة الاتحادية اللواء أحمد حاتم الأسدي، ومدير المرور العام اللواء زهير عبادة مروح وممثل عمليات بغداد».

مصالح العراق

وشدد كل من رئيس الجمهورية العراقية، برهم صالح، ورئيس الوزراء المستقيل، على أن التعرض للبعثات الدبلوماسية المعتمدة يعد ضرباً لمصالح العراق وسمعته الدولية، على صعيد آخر، أفاد شهود عيان أنه تم نشر فرق للجيش العراقي في الشوارع الرئيسية والمباني المهمة بمحافظة الديوانية جنوب العراق، قرب الدوائر الحكومية والتقاطعات المرورية الرئيسية، فيما ذكرت مصادر أمنية أن هذا الانتشار هو لحماية الدوائر الحكومية والمصارف وغيرها من الدوائر الأخرى بعد استئنافها للدوام الرسمي.

محاولة اغتيال

إلى ذلك، أفاد المصدر أن القوات الأمنية نصبت حواجز تفتيش في مختلف أنحاء المدينة، بحثاً عن دراجات نارية وسيارات مشبوهة، بعد إصابة الناشط «مرتضى جبار» ليلاً بخمس طلقات نارية إثر استهدافه من قبل مسلحين في مدينة الناصرية مركز المحافظة.