ولد قاسم سليماني في 11 مارس 1957 في قرية «قناه نمك» وهي قرية جبلية نائية، تابعة لقضاء «رابر»، بمحافظة كرمان.

وغادر في سن الثالثة عشرة قرية رابر بعد الانتهاء من مدرسته الابتدائية لمدة خمس سنوات، بدأ العمل كمقاول في مؤسسة المياه في كرمان في عام 1974، وتعرف منذ 1976 على الأفكار المتطرفة، أثناء عمله في كرمان.

انضمامه إلى الحرس

بعد انتصار الثورة المناهضة للشاه في عام 1979، انضم إلى فيلق كرمان الفخري أثناء عمله في منظمة مياه كرمان، وسرعان ما أصبح واحدا من الكوادر الرئيسية لهذه القوة القمعية، وكان من أوائل الحراس الذين أرسلوا إلى مدينة مهاباد لقمع المواطنين الأكراد، ووصل إلى درجة أنه تم تعيينه في معسكر قوة القدس لقوات الحرس في كرمان عند عودته من مهاباد.

الحرب الأهلية

كان قاسم أحد الذين خطّطوا للمجازر ضد منظمة مجاهدي خلق في أشرف والعديد من الأعمال الإرهابية الأخرى في العراق وفي داخل إيران وبلدان أخرى ضد المقاومة الإيرانية. مع بداية الحرب مع العراق، قام سليماني بإعداد وتجهيز عدة كتائب من قوات كرمان وأرسلها إلى الجبهة الجنوبية، ثم توجه بنفسه إلى سوسنغرد على رأس سرية، حيث كان يقود لواء من الفرقة 41 المعروفة بـ»ثار الله» وتمت ترقيته في الحرب ليصبح قائدًا لفرقة 41 الآلية.

خبرة شخصية

تشير المصادر الحالية إلى أن قاسم سليماني كان شخصا لم يتقن المعرفة والمهارات العسكرية الأكاديمية ولكنه حصل على التكتيكات العسكرية بخبرة شخصية، ويبدو أنه يقدّر ويقيم هذه التجارب أعلى من أوامر كبار المسؤولين، وشارك في معظم العمليات العسكرية للنظام خلال الحرب مع العراق. مع انتهاء الحرب مع العراق في 1988، عادت الفرقة 41 ثار الله إلى كرمان، بقيادة قاسم سليماني، وشارك في قمع الانتفاضات بالقرب من الحدود الشرقية للبلاد، وأصبح قاسم سليماني القائد العسكري الأعلى لقوات الحرس في جنوب شرق إيران.

توزيع المخدرات

بعد وقف إطلاق النار مع العراق، احتكرت قوات الحرس تهريب المخدرات لتمويل عمليات الحرس خارج الحدود الإيرانية؛ بهدف تصدير التطرف إلى دول الجوار، حتى تعيينه كرئيس لقوة القدس «في عام 1997»، حين كان يمسك برأس الخيط لإنتاج وتوزيع المخدرات من أفغانستان إلى بلدان في المنطقة وإفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة.

تعيين سليماني

في أوائل مارس 1998، استقال أحمد وحيدي قائد قوة القدس آنذاك، وعيّن خامنئي قاسم سليماني ليحل محله قائدا لقوات القدس، ومنذ ذلك الحين، كان سليماني مسؤولاً عن جميع الأنشطة وتجنيد وتصدير الأصولية من قبل قوة القدس في دول الجوار والشرق الأوسط ودول آسيوية أخرى وإفريقيا وأميركا وأوروبا. كان قاسم سليماني مستشار خامنئي في شؤون بعض هذه الدول، بما في ذلك أفغانستان والعراق، بينما كان له القول الفصل في المجلس الأعلى لمجلس الأمن في التدخل في شؤون البلدين، كما كان يتولى مسؤولية التخطيط بشأن لبنان وسورية والشؤون الفلسطينية.

الإجراءات الدولية ضد سجل قاسم سليماني

المجتمع الدولي وضع سليماني في السجل الأسود لدوره في مخطط اغتيال السفير السعودي في سبتمبر 2011

الرئيس الأميركي باراك أوباما أضاف في 18 مايو 2011 اسم قاسم سليماني إلى قائمة العقوبات الأميركية.

وضعت وزارة الخزانة الأميركية سليماني على قائمة هيئات الرقابة الإرهابية الفردية.

في أكتوبر 2007، أشارت وزارة الخزانة أيضًا إلى قوة القدس كداعم لحركة طالبان وحزب الله وحماس و»المنظمات الإرهابية الأخرى».

وضع قرار الأمم المتحدة الصادر في مارس 2007 سليماني على قائمة مراقبة المسؤولين الإيرانيين المرتبطين بالبرنامج النووي للبلاد.