يبدو أن بعض الأشخاص لديهم ذاكرة جيدة بشكل قوي، ويمكنهم استحضار الأسماء والأحداث والتواريخ بدقة، إلا أن هناك فارقا أكبر بكثير في الذاكرة من مجرد وصف قدرة الشخص بأنها جيدة أو سيئة.

ليست العوامل الوراثية سوى قطعة واحدة من لغز اختلاف الذاكرة بين الأشخاص، ولكن هناك العديد من الأسباب التي تتحد معا لتجعل هناك اختلافا في الذاكرة بين الناس.

كيفية الانتباه

السبب الرئيسي الذي يجعل الناس يتذكرون هو أنهم ينتبهون إلى ما يحدث حولهم بدلا من استغراقهم في أفكارهم الخاصة. فبينما أحدهم يشهد على كيفية مرور حدث معين يجري بجانبه، هناك من يكتفي بالتدقيق في الوجوه. يمكن للشخص الأول أن يصف ما حدث كما رآه، بينما يجيد الآخر التعرف على الوجوه.

الاستثمار العاطفي

سبب آخر لتذكر الأحداث في حياتنا هو مقدار العاطفة التي نستثمرها فيها. دور العاطفة في الذاكرة معقد، ففي حين أن المشاعر الإيجابية قد تحسن من الاستذكار، إلا أن بعض التجارب المجهدة تحجب من الذاكرة. تسهل الإثارة العاطفية عملية التذكير، مع الإشارة إلى بعض الأحداث على أنها جديرة بالملاحظة والبعض الآخر غير ملحوظ. لذلك من المرجح أن نتذكر ما حدث أثناء الاحتفال بحدث معين عندما تحيط بنا العائلة والأصدقاء، أكثر مما يجب أن نتذكر ما حدث في الأيام الأخرى.

الفروق بين الجنسين في التذكُّر

تساعد الأبحاث الحديثة حول نشاط الدماغ في توضيح السبب الذي يجعل النساء يتذكرن الأحداث بشكل أكثر دقة. تكون أدمغة الإناث أكثر نشاطا استنادا إلى تصوير جريان الدم في القشرة الدماغية.

هذا يعني أن أدمغة النساء تأخذ مزيدا من المعلومات من البيئة بحيث يمكن تشفير الذكريات بتفصيل أكبر. هناك اختلاف آخر بين الجنسين يتعلق بزيادة العاطفية لدى النساء، يظهر هذا في معالجة المشاعر بالإضافة إلى تخزين الذكريات.

في حين أن مثل هذه الاختلافات بين الجنسين في الذاكرة قد تكون معطى، فإن معظم ما هو معروف عن تخزين واسترجاع الذكريات يشير إلى أنه قد يتم تحسين أداء الذاكرة.

النسيان

ربما تكون تساءلت من قبل عن سبب نسيان بعض الأمور في حياتك، وطالما أنك مررت بها، لِمَ لا تتذكرها. هناك أربعة أسباب رئيسية وراء النسيان، وتشمل:

01 - فشل الاسترجاع بمرور الوقت خاصة بالنسبة للذكريات قصيرة الأجل، إذا لم يتم اختبار المعلومات بانتظام أو إعادتها فسوف تتحلل مسارات الخلايا العصبية وتتلاشى الذاكرة، ولم تصل إلى ذاكرتنا الطويلة المدى.

02 - النسيان المحفز، فبعض الأشياء التي نختبرها إما يتم نسيانها بوعي أو بغير وعي، خاصة إذا كانت مؤلمة. في حين أن هذه الأحداث قد تشق طريقها إلى ذاكرتنا الطويلة الأجل، فإننا لدينا القدرة على تشويشها ونسيانها بالكامل من خلال أعمال القمع الواعية واللاواعية.

03 - فشل التخزين، فبعض المعلومات التي نأخذها، حتى بشكل متكرر، لا يتم تخزينها لأنها ليست ضرورية للذاكرة. على سبيل المثال قد تكون قادرا على تذكر لون المبنى الموجود في بداية الشارع، لكنك لن تتمكن من تذكر عدد النوافذ الموجودة في الجزء الأمامي من المنزل، فهذا الجزء من المعلومات أقل صلة بالموضوع، وبالتالي لم يصل إلى ذاكرة طويلة الأجل.

04 - تداخل الذكريات، فعندما يتم تخزين جميع الذكريات والأماكن والوجوه والأسماء والخبرات المتشابهة معا، فقد يكون من الصعب فصلها في حزم مختلفة بوضوح.

حيل لتقوية الذاكرة

استثمار العاطفة

النوم الجيد

ممارسة الرياضة

مضغ العلكة

التوقف عن أداء عدة مهام في وقت واحد

ألعاب الذكاء والحيل

الحفظ والاسترجاع

تعلم مهارات جديدة

استخدام الذاكرة البصرية

التنظيم

الامتناع عن تناول المشروبات الكحولية

التأمل

الكتابة

التحدث مع النفس

الاهتمام بالطعام الصحي