أكدت صحيفة «ذا صن» البريطانية أن المخاوف تزايدت بشأن كأس العالم 2022 في قطر بعد سيل من التهديدات بين إيران والولايات المتحدة الأميركية ونشوب حرب كلامية، إثر مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني في غارة جوية بطائرة بدون طيار في بغداد.

وأوضحت الصحيفة أن وجود تهديد لاستقرار منطقة الخليج العربي قبل بطولة العالم لكرة القدم في عام 2022 قد أثار المخاوف أيضا، حيث إن قطر تعد حليفا رئيسيا لإيران في المنطقة، وهو موقف وضع البلاد في خلاف مع غالبية جيرانها.

وكان الفيفا يأمل أن يتم التوصل إلى حل للأزمة الخليجية، والتي أغلقت حدود البلاد وأنهت الرحلات الجوية المباشرة من الدول المجاورة، قبل كأس العالم للأندية في العام المقبل وكأس العالم في عام 2022. لكن أي زيادة في التوترات من المرجح أن تعزز القضايا القائمة بين دول الخليج وتجعل تخفيف العلاقات أقل احتمالا. وهذا بدوره سيمنع الإمكانية الواقعية المتمثلة في سفر المشجعين إلى بلدان أخرى للوصول إلى الدوحة.

وأوضحت الصحيفة أن فريق الرجال الأميركي ألغى خطط إقامة معسكر تدريبي في قطر هذا الشهر، رغم أن بايرن ميونيخ وأياكس موجودان حاليا في البلاد وليس لديهما خطط لتقليص رحلاتهما.

الفيفا، وهو أحد محاور الجدل المتعلقة بأحقية حصول قطر على تنظيم بطولة كأس العالم في تصويت ديسمبر 2010 الذي كان منذ فترة طويلة موضوع مزاعم الفساد، يتردد في التحدث عن المشاكل في هذه المرحلة.

وصرح أحد كبار المطلعين على الفيفا لـ SunSport بأنه «من السابق لأوانه» أن تصدر الهيئة الحاكمة العالمية أي تعليقات في هذه المرحلة، خصوصا مع عدم انطلاق كأس العالم حتى نوفمبر 2022، أي بعد ثلاث سنوات تقريبا.