أكد وزير الخارجية العراقي، محمد علي الحكيم خلال اتصال هاتفي من نظيره الهولندي، ستيف بلوك أن بلاده لن تسمح بأن تكون ساحة حرب، مشدداً على ضرورة احترام سيادة بلاده، وإيقاف الانتهاكات.

إلى ذلك، أعلن الجيش الألماني، أمس، سحب جزء من جنوده المنتشرين في العراق لمهمات تدريب، ونقلهم إلى الأردن والكويت، بسبب التوتر في المنطقة.

وغادر عناصر الكتيبة الألمانية في بغداد والتاجي شمالي العاصمة، ويبلغ عددهم 35 عسكرياً، العراق، بحسب ما أفاد بيان للجيش الألماني أشار إلى «الوضع الأمني في العراق» وقرار البرلمان العراقي الأخير الذي يطلب مغادرة قوات التحالف الدولي البلاد.

كذبة إيرانية

من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس، إن قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الذي قتل بضربة أميركية، فجر الجمعة الماضي، مسؤول عن مجازر في سورية والعراق، مشددا على أن الولايات المتحدة سترد بشكل حاسم وجدي على أي رد إيراني على مقتل سليماني.

أضاف بومبيو خلال مؤتمر صحفي في واشنطن، أن كلام وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف عن مهمة دبلوماسية لسليماني في العراق مجرد أكاذيب، مؤكدا أن إيران لها علاقات بعدد من التنظيمات الإرهابية في المنطقة، وأعرب عن ثقته في أن الضربة التي أودت بحياة سليماني تمت مراجعتها قانونيا قبل التنفيذ.

شدد وزير الخارجية الأميركي على أن الرئيس ترمب كان واضحا في أن إيران لن تحصل على قنبلة نووية، لافتا إلى أن مهمة واشنطن هي حماية أرواح الأميركيين وحفظ الاستقرار في الشرق الأوسط، وتابع «العقوبات الأميركية جعلت النظام في إيران يعاني».

استعداد الجميع

يبدو أن الأحداث الأخيرة في العراق تضع الجميع على أهبة الاستعداد، فالفصائل الموالية لإيران تستعد عسكرياً، بينما تنشغل السلطات الاتحادية بإجراءات إجلاء القوات الأميركية عن أراضيها وسط تزايد التصريحات الدبلوماسية المنددة بواشنطن، ما عدا إقليم كردستان، الذي يدين بحكمه الذاتي للولايات المتحدة، بقي بموقع المراقب.

والدليل على ذلك، البيانات الصحفية الصادرة عن السلطات الكردية التي تدعو إلى «ضبط النفس» و»احترام سيادة العراق»، بينما لم يشارك أي نائب كردي في البرلمان بالجلسة الاستثنائية، الأحد، والتي صوت فيها المجلس على تخويل الحكومة إنهاء تواجد القوات الأجنبية على أراضيه.