مَنحت جائزة الملك فيصل العالمية، أمس، جائزة فرعها خدمة الإسلام لوثيقة مكة المكرمة «السعودية» الصادرة في رمضان 1440، معلنة أسماء الفائزين في دورتها الـ42 في فروعها الـ5 «خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب، والطب، والعلوم».

حياد

أكد مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية، الأمير خالد الفيصل، أن الجائزة تتميز بحياديتها وعدم دخولها في متاهات السياسة، لافتا -خلال حفل إعلان أسماء الفائزين- إلى أنه «في هذه الجائزة يقدر الإنسان الذي يستحق التقدير في بيان الفكر والعلم والإنسانية».

خدمة الإسلام

مَنحت لجنة الاختيار جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام، لوثيقة مكة الكرمة، الصادرة عن مؤتمر مكة الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي، في 25 رمضان 1440، وقد رشحتها للجائزة جامعة الأعمال والتكنولوجيا بجدة، وجامعة دبي.

ومُنحت الجائزة للوثيقة، كونها تعد دستورا تاريخيا لإرساء قيم التعايش بين أتباع الديانات والثقافات والمذاهب، وتحقق السلم بين مكونات المجتمع الإنساني، بما أكدته من مضامين، بما فيها تأكيدها على عدم التدخل في شؤون الدول، ونبذ أساليب الهيمنة السياسية بمطامعها الاقتصادية وغيرها، ودعوتها إلى التمكين المشروع للمرأة ودورها في الحياة، ودعوتها إلى ضرورة إيجاد منتدى عالمي بمبادرة إسلامية، يهتم بشؤون الشباب عامة، ويعتمد على الحوار الشبابي البناء مع المجتمع إسلاميا وعالميا.

الدراسات الإسلامية

مُنحت جائزة الملك فيصل للدراسات الإسلامية وموضوعها «تراث القدس الإسلامي»، للأردني للدكتور محمد هاشم غوشة، الأستاذ في جامعة القدس سابقا، وقد رشحته للجائزة مؤسسة عبدالحميد شومان.

ومُنح الجائزة لمبررات، منها: غزارة أعماله حول تاريخ القدس وآثارها عبر العصور، ومن أبرزها موسوعة فلسطين باللغة الإنجليزية، والتي تشكل مادة القدس حيزاً كبيراً منها، وتنوع إنتاجه العلمي ليغطي موضوعات إسلامية مختلفة عن القدس، في حقول التاريخ الاقتصادي، والاجتماعي، والعمراني، والحضاري. ويعد إنتاجه إضافة علمية قيمة لخدمة الدارسين والباحثين والمعرفة الإنسانية.

اللغة العربية والآدب

مُنحت جائزة الملك فيصل للغة العربية والأدب وموضوعها «الدراسات اللغوية العربية باللغات الأخرى» للأسترالي الأستاذ الدكتور مايكل كارتر، الأستاذ في جامعة سدني، وقد رشحته للجائزة جامعة القصيم. ومُنح كارتر الجائزة لأن أعماله في تاريخها الممتد على مدى 50 عاما، تعد من أهم المراجع التي درست الفكر النحوي العربي باللغة الإنجليزية. وعليها تعتمد مراكز البحث اللغوي في الغرب وغيره في دراسة هذا الفكر. وتنتظم أعماله في مشروع علمي متكامل، كانت غايته إبراز المنجز اللغوي العربي، وتأكيد أصالته. وتكشف أعماله، تحقيقا وترجمة، قيمة الفكر اللغوي العربي وأثره في الدراسات اللغوية العالمية. ويُبرز إنتاجه العلمي أهمية اللغة العربية ونظامها اللغوي في اختبار المقاربات والنظريات اللسانية الحديثة.

الطب

مُنحت جائزة الملك فيصل للطب وموضوعها «أمراض الهيموجلوبين»، للأميركي الأستاذ الدكتور ستيوارت هولاند أوركين، الأستاذ في كلية الطب جامعة هارفارد، التي رشحته للجائزة.

وقد منح الجائزة لجهوده العلمية المتميزة في مجال أمراض صبغة الدم الوراثية، إذ أنجز أعمالاً أساسية في 3 حقول:

الأول: تمثل في التعرف على الطفرات الوراثية المسببة لاعتلالات مرض الثلاسيميا-بيتا.

الثاني: دراساته لمكونات الصبغة الوراثية GATA-1A معرفا وظيفتها في تكوين خلايا الدم.

الثالث: التعرف على المكون الوراثي BCL-11A كخافض لصبغة الدم F وفهم ميكانيكية عمله.

وقد أدت هذه الأعمال إلى تجارب سريرية على تأثير هذا الخافض المؤدي إلى تحسين وضع الثلاسيميا-بيتا وصبغة الدم المنجلية، عن طريق زيادة مستوى صبغة F.

العلوم

مُنحت جائزة الملك فيصل للعلوم وموضوعها «علم الحياة»، للأميركي الأستاذ الدكتور زياودونق وانق، الأستاذ في المعهد الوطني للعلوم الحيوية في بكين. وقد رشحته للجائزة جامعة الفيصل.

ومُنح الجائزة لاكتشافاته الرائدة التي أدت إلى تغير في فهم طبيعة عمل وموت الخلية البالغة، مما أسهم في تطوير علاجات وعقاقير تحاكي محفزات وقف تدهور الخلايا في مقاومة الأمراض المهددة للحياة.

الفائزون بفروع الجائزة

-خدمة الإسلام

وثيقة مكة المكرمة «السعودية»

-الدراسات الإسلامية

الدكتور محمد هاشم غوشة «الأردن»

الموضوع: «تراث القدس الإسلامي»

-اللغة العربية والآداب

الأستاذ الدكتور مايكل كارتر «أستراليا»

الموضوع: «الدراسات اللغوية العربية باللغات الأخرى»

-الطب

الأستاذ الدكتور ستيوارت هولاند أوركين «الولايات المتحدة الأمريكية»

الموضوع: «أمراض الهيموجلوبين»

-العلوم

الأستاذ الدكتور زياودونق وانق «الولايات المتحدة الأميركية»

الموضوع: «علم الحياة»