نفذت القوات الأمريكية مهمة سرية ضد المسؤول العسكري الإيراني الكبير في اليمن عبدالرضا شهلاي، في نفس اليوم الذي قتل فيه الجيش الأمريكي قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني في العاصمة العراقية، حسبما ذكرت صحيفة واشنطن بوست، وقال 4 مسؤولين أمريكيين للصحيفة، إن الجيش نفذ ضربة لاستهداف عبدالرضا شهلاي - وهو ممول إيراني مقيم في اليمن وعضو رفيع المستوى في قوة القدس الإيرانية - لكن المهمة الفاشلة لم تقتله.

وجاء هذا الجهد في اليوم نفسه الذي مضت فيه إدارة ترمب في تنفيذ الضربة بدون طيار لقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني قائد القدس، ومنذ ذلك الحين دافع مسؤولو الإدارة عن الخطوة - التي زادت من التوترات بين واشنطن وطهران - قائلين إن المعلومات الاستخباراتية تشير إلى أن سليماني كان يخطط لهجوم "واسع النطاق" يهدد السفارات الأمريكية، من بين منشآت أخرى.

ولم يقدم المسؤولون الأمريكيون الكثير من التفاصيل حول الضربة التي وجهت لشهلاي بخلاف المهمة التي لا تزال سرية للغاية، والتي تم التصريح بها في نفس الوقت تقريبا الذي كان فيه سليماني، وأنه لم يكن ناجحًا، وقال مسؤول أمريكي رفيع للصحيفة "إذا قتلناه، لكُنا نتفاخر بذلك في الليلة نفسها".

وقدمت وزارة الخارجية في أوائل ديسمبر ما يصل إلى 15 مليون دولار للحصول على معلومات حول الأنشطة المالية والشبكات والمقربين لشهلاي، المتهم بتوجيه الهجمات ضد القوات الأمريكية وقوات التحالف في العراق، وتوفير الأسلحة والمتفجرات للجماعات الشيعية العنيفة، والتخطيط لهجوم 2007 ضد القوات الأمريكية في كربلاء بالعراق، وأسفر عن مقتل 5 من أفراد الخدمة وجرح آخرين.

كما تم التعرف على الشهلاي باعتباره العقل المدبر والممول وراء مؤامرة 2011 لاغتيال السفير السعودي لدى الولايات المتحدة في مطعم في واشنطن العاصمة، وتعطلت هذه المؤامرة باعتقال الرجل الذي تم التعاقد معه لتنفيذ عملية الاغتيال. هذا، وتنفذ الولايات المتحدة غارات جوية في اليمن لاستهداف الجماعات التابعة لتنظيم القاعدة وداعش، كما قدمت دعما محدودا وغير قتالي للتحالف الذي تقوده السعودية، وتبادل الاستخبارات والاستشارات العسكرية.

من هو عبدالرضا شهلاي

- مسؤول فيلق القدس المقيم في اليمن والممول للحوثيين

- العقل المدبر والممول لمؤامرة اغتيال السفير السعودي

- قدمت أمريكا 15 مليون دولار لمعلومات عن الشهلاي

- توفير الأسلحة والمتفجرات للجماعات الشيعية العنيفة