في سبتمبر الماضي كتبت عن «التشيع السياسي»، وبينت فيه الفرق بين «التشيع العربي» الأصيل وبين «التشيع الفارسي والصفوي» الضالَّين.

ولم أكن أتوقع أن الضلال سوف يتطور حتى أضطر للكتابة عن تشيع جديد هو «التشيع المجوسي»، إلا بعد أن تم قبل أيام تغيير اسم مدرسة في العراق من الصحابي الجليل وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وهو سيدنا سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- إلى اسم إرهابي صفوي هو «أبومهدي المهندس» قائد الحشد الشعبي العراقي المكون من ميليشيات صفوية مملوكة لإيران الفارسية، والملطخة يداه بدماء العرب والمسلمين في العراق وسورية وغيرهما عبر عقود من عملياته الإرهابية في الكويت والخليج والعالم.

وحينما نعرف أن «سعد بن أبي وقاص» -رضي الله عنه- كان قائد معركة «القادسية» التي هزمت «الفرس المجوس» في عهد «عمر بن الخطاب» -رضي الله عنه- فندرك حينها أن الحقد «الفارسي» يمتد من عمقهم «المجوسي» حين يفرحون بقتل عمر ويفخرون بقاتله أبي لؤلؤة المجوسي، وما زال مزاره محل احتفاء في إيران حتى اليوم، مع أن «سعداً» ليس سنيا ولا أمويا، وأن أبا لؤلؤة ليس شيعيا ولا عربيا، مما يعني أن «التشيع الإيراني» ليس مجرد «فارسي» ولا حتى «صفوي»، بل «مجوسي» حين ينتصر للمجوس وينال من النبي -عليه الصلاة والسلام- وخاله سعد وصاحبه عمر ويفخر بأبي لؤلؤة المجوسي.