اللعبة الأكثر خطورة وانتشارا بين المراهقين والشباب والصغار والكبار، وقد لا تجد بيتا إلا دخلته. تحذر منها الأجهزة الأمنية في كل الدول بسبب ما قد تؤدي إليه من عنف وحوادث كارثية تصل إلى القتل، وشباب قد يتحولون إلى مجرمين بسبب التأثر بهذه اللعبة، وهناك قصص واقعية مفجعة وحوادث نشرت في وسائل الإعلام العالمية والمحلية، لذا يجب أن نعمل المستحيل حتى نجنب شبابنا وأطفالنا خطر هذه الألعاب. لعبة بيجي ليست فريدة، بل هناك ألعاب قتالية أخرى يحدث فيها إطلاق النار ومعروفة على غرار كاونتر سترايك الشهيرة بنظام فردي، أو نظام فريق يصل إلى 100 لاعب عبر شبكة الإنترنت، لعبة ببجي أو بوبجي وطريقة اللعب بها تنتمي إلى ألعاب البقاء، كيف ذلك؟

يحاول اللاعب أن يحافظ على حياته داخل اللعبة حتى النهاية، وذلك من خلال اتباعه إستراتيجية ناجحة في تجميع الأسلحة والذخائر والدروع الواقية، وغير ذلك من الأدوات، والحفاظ على نفسه بمواجهة اللاعبين الآخرين وقتلهم جميعا وعددهم 99، كل لاعب بأسلحته وذخائره وعلب الإسعاف وغير ذلك من الأدوات. صدرت لعبة ببجي المعروفة أيضا بلعبة ساحات معارك اللاعبين المجهولين عام 2017 في مارس، وكانت نسختها الأولى مخصصة لأجهزة الكمبيوتر وأنظمة تشغيل ويندوز وإكس بوكس ون، ليتم فيما بعد طرح النسخة الجديدة للهواتف المحمولة وأنظمة تشغيل أندرويد ونظام ios. قضت على وقت الشباب والأطفال، ولا أعتقد أن هناك فائدة تذكر من هذه اللعبة إلا ضياع الوقت، والكثير من السلبيات والمخاطر المترتبة على لعبها، ومنها الإدمان عليها وضياع الوقت حتى وقت العبادات، وإذكاء العنف بشكل كبير عند اللاعبين، والتذمر الزائد من الأقرباء والأصدقاء، وعدم تحمل المسؤولية والتأخر الدراسي والخلافات الزوجية، وغير ذلك من السلبيات التي لها تأثير أكبر على الأطفال والمراهقين، ولأن الإنسان عبارة عن مزيج من الخير والشر، لذا يشترك كثير من الألعاب في أنها تنمي الجانب الشرير لدى اللاعب، خاصة ألعاب البقاء التي تجعل اللاعب يرى في القتل والعنف وسيلة وحيدة للنجاة والفوز، ولأن هذه اللعبة تعبث بمنظومة الأخلاق والسلوك فقد أوصى مجلس الشورى السعودي بإيقافها، وقد أوقفت في دول كثيرة منها الأردن والعراق، وأرى أننا بحاجة إلى مزيد من الدراسات عن أخطار هذه اللعبة وسلبياتها، من قبل الخبراء والباحثين، لتجنيب النشء أخطارها.